شارك رئيس مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ممثل المملكة العربية السعودية لدى المجموعة ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي والوفد المرافق له، في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في مركز الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية للبيانات الإنسانية والبحث المواضيعي العميق بمدينة لاهاي أمس.
وافتتحت الاجتماع مارييت شورمان من الفريق الهولندي لمجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسق الشؤون الإنسانية مرحبةً بالمشاركين في اليوم الثاني من الاجتماع.
وخلال الجلسة الأولى، استعرضت مديرة مركز الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية للبيانات الإنسانية والبحث المواضيعي العميق في مدينة لاهاي سارة تلفورد، ما يقدمه المركز من أدوات تستخدم في تحليل بيانات العمل الإنساني والفائدة منها في دعم العمل الإنساني.
وذكرت أن المركز يقدم خدماته في العمل الاستباقي الإنساني في عدد من الدول، منها: الصومال، وجنوب السودان، وبنجلاديش، وأثيوبيا، وجمهورية الكونغو، وله بيانات وتقارير عن هذه الدول، وهي متاحة للمانحين والمنظمات.
وتمحورت الجلسة الثانية للاجتماع التي ترأسها رئيس شؤون التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسنغهام، حول التفكير العميق بما يحدث من كوارث كبرى متوقعة في مجالات الغذاء والاقتصاد والطاقة.
وأشار راميش راجاسنغهام إلى أثر النقص في الغذاء والتمويل والزيادة في أسعار الطاقة على القطاع الإنساني الذي تأثر كثيرًا بسبب النزاعات والمناخ وجائحة كورونا.
بعد ذلك، دار نقاش مفتوح شمل عدة موضوعات؛ هي: مشاركة الآراء من مجموعة المانحين حول أثر النقص المتوقع في الغذاء والتدهور الاقتصادي ونقص الطاقة على الشأن الإنساني وعلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وكذلك جمع الأفكار لمساعدة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاء العمل الإنساني وما يمكن القيام به لدعم الاستجابة الإنسانية.
وتطرّق للدور الذي يمكن أن تقوم به كل من مؤسسات العمل الإنسانية والمؤسسات التنموية والمؤسسات المالية الدولية في الشأن الإنساني.
وأوضح رئيس مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ممثل المملكة العربية السعودية لدى المجموعة ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، أن دور ومهام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مهم للغاية في العمل الإنساني ويتعلق بتنسيق الاستجابة والمناصرة ووصول المساعدات ودعم وتمويل العمل الإنساني.
وأكد أنه من الأهمية أن يعمل الشركاء في العمل الإنساني معًا لتعزيز التنسيق الفعال، وأن المسؤولية عن العمل الإنساني تقع أيضًا على عاتق الحكومات الوطنية في الدول المتأثرة بالكوارث، مشددًا على أنه من الضروري للوكالات الإنسانية أن تواصل العمل مع هذه الحكومات وتساعد المتضررين.
وأضاف أن عمل الوكالات الإنسانية والمؤسسات التنموية مكمل بعضه لبعض، ومن المهم أن تعمل هذه المؤسسات مع بعضها، خاصةً في الدول الهشة والأقل نموًا والتي تعاني من الأزمات والكوارث والتغيير المناخي لسد الفجوة في تمويل العمل الإنساني.
ونوّه "الغامدي" بأنه عبر التاريخ قدمت المملكة العربية السعودية مساعدات إنسانية كبيرة، ففي عام 2021م تبوأت المملكة المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية وفقًا لمنصة التتبع المالي للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تقديم المملكة مساعدات إنمائية بلغت 96 مليار دولار شملت 156 دولة، كما قدمت إسهامات مالية كبيرة للمؤسسات المالية الإقليمية والدولية متعددة الأطراف، مثل منظمات الأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية بجدة، وبنك التنمية الآسيوي، ومؤسسات مالية أخرى.