إصابة عرضية داخل المنزل أفقدت الممرضة إيناس نياز التي تعمل بأحد مستشفيات جدة، القدرة على الرؤية بإحدى عينيها، حيث انخفضت قدرتها على الرؤية إلى 30٪ فقط، رغم محاولات علاج استمرت 3 سنوات انتهت بأن هذه النسبة هي الأعلى التي يمكن الوصول لها؛ لتضرر مركز الإبصار.
الإصابة كادت أن تتسبب في تدهور حياتها بشكل عام، بعد دخولها في حالة اكتئاب شديدة وصلت إلى رغبتها في تقديم الاستقالة من العمل.
الممرضة التي تشارك ضمن برنامج "التطوع الصحي" لخدمة ضيوف الرحمن في حج هذا العام، روت قصتها، وكيف تغيرت حياتها للأفضل، بعد مشاركاتها في الأعمال التطوعية.
تقول الممرضة: الحادثة العرضية كانت قبل ثلاث سنوات تقريباً، حيث دخلت في حالة اكتئاب بعد معرفتي بفقدان عيني اليسرى وفقدت الأمل، وتدهورت حالتي النفسية، إلى أن دفعتني إحدى زميلاتي للمشاركة في الأعمال التطوعية لعلها تسهم في تجاوزي لهذه الأزمة النفسية.
وتضيف قائلةً: "شاركت في البداية في جولة تطوعية صحية للأحياء البسيطة، وخلالها التقيت بأشخاص يعيشون حياة أخرى، سعداء مطمئنين، يعانون قلة الدخل والأمراض، ومع ذلك يعيشون حياة سعيدة".
وقالت: "تنوع ظروف الناس جعلني أعرف حجم النعمة التي أعيشها؛ لأن هناك حياة أخرى تستحق الاهتمام، وكون مصابي لا يقارن بما هو أسوأ أبدًا، فحمدت الله على ما أعطاني من وظيفة وبيت وصحة بدنية وعيناً أخرى أرى بها".
وأوضحت الممرضة "إيناس" أنها سعيدة بالمشاركة في الحملات التطوعية خاصة عند سماع دعاء المستفيدين من أعمال التطوع، للمتطوعين، الذين يعملون على مساعدتهم من غير أجر أو أي مقابل فقط لخدمتهم.
وعن عملها التطوعي في موسم الحج، أكدت أنها تشارك ضمن منصة التطوع الصحي من خلال إحدى الأكاديميات المتخصصة، حيث تتركز أعمال المتطوعين على الأعمال الميدانية من إجراء غيار للحجاج، أو مساعدتهم في حالات الإجهاد، إضافة لإيصالهم للمنشآت الصحية وغيرها من الخدمات.