من وحي الألم..!!

من وحي الألم..!!

شاب خريج جامعة ليست أهلية، بل معتمدة، يُحرم من التعيين على وظائف تعليمية بحجة "دبلوم تربوي"، الذي أصبح الحصول عليه نوعًا من المستحيل بسبب قلة الجامعات التي توفر مثل هذا الدبلوم، وكثرة الخريجين الراغبين بالالتحاق بمهنة التعليم.. فيجد نفسه بين خيارين: إما أن يرضى بوظيفة أقل من طموحه وأضعف من مستوى الشهادة الحاصل عليها، أو يجد له وظيفة غير معترف فيها، مقدار ما يعانيه من التعب فيها أقل بكثير من مردودها المالي!!

وآخر يحمل شهادة في العلوم الصحية، رغم كثرة الفرص في هذا المجال، إلا أن التوظيف فيه شبه مستحيل.
فالحل بدلاً من تكديس خريجي هذه التخصصات تحديد نسبة قبول قليلة؛ حتى لا تكثر نسبة الخريجين، وينعكس سلبًا على سلوك أولئك الخريجين.

قتل الطموح لمن يملك شهادة تؤهله لأن يكون مفيدًا لمجتمعه أشد أنواع الجور. تكديس أصحاب الشهادات العليا، وتعطيل سوق العمل، رغم وجود الفرصة لكن المعوقات حالت بينهم وبين تحقيقها، سيزيدان من نسبة البطالة؛ وبالتالي تكثر الجرائم، وتعم الفوضى.

ومضة:-
"البطالة والفراغ" إن اجتمعا كانا من أسباب زعزعة الأمن وانحلال الأخلاق، ومعالجتهما سبيل نحو إيجاد مجتمع واعٍ وآمن ومثقف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org