منظمات عربية ودولية للأمم المتحدة: طهران انتهكت القوانين والمبادئ الأخلاقية

سلمت مجلس حقوق الإنسان نداءً عاجلاً ضد إرهاب النظام الإيراني
منظمات عربية ودولية للأمم المتحدة: طهران انتهكت القوانين والمبادئ الأخلاقية
تم النشر في

سلّم الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ, والمدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان الدكتور فيصل الأحوازي, إلى رئيس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نداء عاجلاً ضد الإرهاب العالمي بقيادة النظام الإيراني.

وطلب عدد من المنظمات العربية والدولية، التي وقعت على النداء العاجل، من المجلس أن يصدر بياناً يدين قيادة النظام الإيراني للإرهاب العالمي، وأن تعقد جلسة خاصة عن ذلك في الدورة 36 للمجلس في سبتمبر القادم، كما سلمت نسخاً من البيان إلى كل المقررين الخاصين.

وطالبت منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي والعالم في النداء مجلس حقوق الإنسان بالكشف والتصدي للإرهاب الصادر والممول من النظام الإيراني للعالم، وإدانة قيادة النظام الإيراني للإرهاب العالمي وعقد جلسة خاصة حول هذه القضية في دورة المجلس رقم 36 التي تعقد في سبتمبر القادم .

وأكد البيان أن النظام الإيراني ضرب بالقوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية والمبادئ الأخلاقية كافة عرضَ الحائط .

وأرفق بالبيان سجل النظام الإيراني في دعم الإرهاب والتطرف, مؤكدا أن إيران تحت نظامها الحالي تعد الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم، حيث أسَّست العديد من المنظمات الإرهابية في داخلها (فيلق القدس وغيره) وفي خارجها (حزب الله في لبنان، الحشد الشعبي بالعراق ، حزب الله - الحجاز، عصائب أهل الحق في العراق، الميليشيات الطائفية في سوريا، الحوثيون في اليمن، سرايا المختار وسرايا الاشتر في البحرين وغيرها كثير).

وعلى إثر ذلك، أدينت إيران من قِبَل الأمم المتحدة، وفُرِضَت عليها عقوباتٌ دولية، كما أنها دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة وداعش، حيث آوت عدداً من قيادات التنظيمين ولا يزال عددٌ 7 منهم هناك.

واستعرض البيان العديد من العمليات الإرهابية التي تقف خلفها إيران وجاء فيه :

- في عام 1982، تم اختطاف 96 مواطناً أجنبياً في لبنان بينهم 25 أمريكياً فيما يعرف بأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات، وجُلُّ عمليات الخطف قام بها حزب الله والجماعات المدعومة من إيران.

- وفي عام 1983، تم تفجير السفارة الأمريكية في بيروت من قِبَل حزب الله في عمليةٍ دبرها النظام الإيراني، مما أدى إلى مقتل 63 شخصاً في السفارة.

-كما تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية، فاغتالت في فيينا عام 1989 عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آزار، وفي باريس عام 1991، قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار، آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه، وأودى ذلك بحياة رجل أمن فرنسي وامرأة فرنسية، وفي برلين عام 1992، اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، صادق شرفكندي، وثلاثة من مساعديه.

- وفي عام 1989، اختطف النظام الإيراني وقتل عدداً من الدبلوماسيين الأمريكيين في لبنان.

- في الفترة بين عامي 1989 و1990، تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، وهم عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.

- في عام 1992، تورط النظام الإيراني في تفجير مطعم ميكونوس في برلين.

- في عام 1994، تورطت إيران في تفجيرات العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 85 شخصاً وإصابة نحو 300 آخرين، وفي عام 2003، اعتقلت الشرطة البريطانية السفير الإيراني السابق في الأرجنتين، هادي بور، بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.

- في عام 1994، أصدرت الخارجية الفنزويلية بياناً صحفياً يفيد بتورط 4 دبلوماسيين إيرانيين بشكل مباشر في الأحداث الخطيرة التي وقعت في مطار سيمون بوليفار الدولي في كراكاس، التي كان هدفها إجبار اللاجئين الإيرانيين على العودة إلى بلادهم.

- في عام 1996، تم تفجير أبراج سكنية في الخبر على يد ما يُسمَّى بـ "حزب الله الحجاز" التابع للنظام الإيراني، ونجم عن التفجير مقتل 120 شخصاً من بينهم 19 من الجنسية الأمريكية، ووفر النظام الإيراني الحماية للمنفذين بمن في ذلك المواطن السعودي، أحمد المغسل، الذي تم القبض عليه في عام 2015 وهو يحمل جواز سفر إيراني، وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كلٍ من لبنان وإيران وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله، والأدلة على ذلك متوفرة لدى حكومة المملكة وحكومات عددٍ من الدول الصديقة.

- وفرت إيران ملاذاً آمناً على أراضيها لعددٍ من زعماء التنظيمات الإرهابية منذ العام 2001.

- في عام 2003، تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعماء القاعدة في إيران، ونجم عنه مقتل العديد من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب.

- في عام 2003، تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وفي أوقات متفرقة.

- في عام 2003، دعم النظام الإيراني عناصر في العراق وذلك بتشكيل أحزاب وجماعات موالية له، مما أسفر عن مقتل جنود أمريكيين وعشرات الآلاف من المدنيين خاصةً من السنة العرب.

- في عام 2006، قالت واشنطن إن إيران دعمت طالبان ضد القوات الأمريكية في أفغانستان وإنها في محاولةٍ لضرب الوجود الأمريكي على حدودها قامت بتسليح جماعات تختلف معها عرقياً وطائفياً، إذ خصص النظام الإيراني 1000 دولار مكافأة عن كل جندي أمريكي يُقتَل في أفغانستان.

- في عام 2007، أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قراراً بتسمية الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية، وجدد وصعد الرئيس الأمريكي من التصدي لإرهاب النظام الإيراني وحرسه الثوري.

- في عام 2011، تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي، حسن القحطاني، في مدينة كراتشي الباكستانية.

- في عام 2011، أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية محاولة اغتيال السفير السعودي السابق، وزير خارجية المملكة الحالي الأستاذ عادل الجبير وثبُتَ تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشِف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسمي الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور أربابسيار الذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، وغلام شكوري، وهو ضابط في الحرس الثوري موجود في إيران ومطلوب لدى القضاء الأمريكي.

- في أكتوبر 2012، قام قراصنة إلكترونيون إيرانيون تابعون للحرس الثوري بهجمات إلكترونية ضد شركات النفط والغاز في المملكة والخليج.

- في عام 2012، تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين في العاصمة الأذرية باكو، وكان وراء المخطط جماعة في أذربيجان مدعومة من إيران وتعمل بأوامر الحرس الثوري.

- في عام 2016، أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المُدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي، أحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.

- في يناير 2016، اعترفت إيران رسمياً على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، بوجود 200 ألف مقاتل إيراني خارج بلادهم في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن.

- شكَّلت البعثات الدبلوماسية الإيرانية شبكات تجسس في مختلف الدول ليتمَّ من خلالها تنفيذ الخطط والعمليات الإرهابية وآخرها اغتيال ناشط إعلامي إيراني مع ناشط للعمل الخيري كويتي في تركيا.

ومن الدول التي اكتشفت وجود هذه الشبكات على أراضيها المملكة العربية السعودية (2013 واستمرت حتى هذه السنة)، الكويت (2010 و2015)، البحرين (2010 و2011 واستمرت حتى هذه السنة)، كينيا (2015)، مصر (2005، 2008، 2011)، الأردن (2015)، اليمن (2012)، الإمارات (2013)، نيجيريا (2015).

-إضافةً إلى حزب الله في لبنان الذي وصفه نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، ريتشارد أرميتاج، بالتنظيم الإرهابي الأول في العالم؛ فقد أسس النظام الإيراني العديد من الخلايا والميليشيات الإرهابية في العراق واليمن ودول أخرى.

- تم إدخال عناصر الحرس الثوري إلى العراق لتدريب وتنظيم الميليشيات ، و استخدامه لقتل أبناء السنة في العراق والقوات الدولية وأسس الحشد الشعبي.

- يعدُّ النظام الإيراني أكبر موزع متفجرات (IED) في العالم، وتُستخدَم هذه المواد في تفجير السيارات والعربات المدرعة.

وسجل النظام الإيراني حافل وغير مسبوق على مستوى العالم في انتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية في 1979 واحتجاز منسوبيها لمدة 444 يوماً.

وتم الاعتداء على بعثات دبلوماسية عراقية قبل الحرب مع العراق، أعقب ذلك الاعتداء على السفارة السعودية في 1987، والاعتداء على السفارة الكويتية في 1987، والاعتداء على السفارة الروسية في 1988، والاعتداء على دبلوماسي كويتي في 2007، والاعتداء على السفارة الباكستانية في 2009، والاعتداء على السفارة البريطانية في 2011، وآخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد في 2016.

ولم يوفر النظام الإيراني الحماية للبعثة الدبلوماسية السعودية كما يدعي رغم الاستغاثات المتكررة، بل قام رجال الأمن بالدخول إلى مبنى البعثة ونهب ممتلكاتها.

ولم تكن المملكة العربية السعودية الدولة الأولى التي تقطع علاقاتها بالنظام الإيراني، بل سبقتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لانتهاكه حرمة السفارات، كما قام العديد من الدول بقطع العلاقات مع هذا النظام نتيجة لأعماله العدوانية.

وفي الوقت الذي تعرضت فيه العديد من دول العالم الكثير من الاعتداءات الإرهابية، فإن النظام الإيراني لم يتعرض لأية أعمال إرهابية، الأمر الذي يؤكد الشكوك حول تعامل هذا النظام مع الإرهاب والإرهابيين.

ولم تعرف المنطقة العربية الطائفية والمذهبية إلا بعد قيام الثورة الإيرانية في 1979، حيث قام النظام الإيراني بالتدخل في كلٍ من لبنان وسوريا والعراق واليمن والمملكة والبحرين، حتى أن أحد أعوانه، وهو وزير الاستخبارات الإيراني السابق، حيدر مصلحي، تشدَّق بأن بلاده تحتل أربع عواصم عربية.

وغرَّر النظام الإيراني بعدد من مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مستغلاً عواطفهم الدينية، وقام بتهريبهم إلى إيران وسلك في ذلك سبلاً غير قانونية بسفرهم دون تأشيرة عن طريق دولة ثالثة حتى لا يتم اكتشافهم، وأوعز لهم بالخروج بالقوارب إلى المياه الدولية ومن ثَمّ ادعاء اختطافهم، علماً أنه كان يتم إلحاقهم بمراكز تدريب على السلاح والأعمال الإرهابية ثم إعادتهم بعد ذلك إلى بلادهم منها البحرين وغيرها ليمارسوا تلك الأعمال ضد أهاليهم وبلدانهم.

ومن الأمثلة على تدخلات إيران في شؤون الدول العربية هو تدخلها السافر في سوريا بقوات حرسها الثوري وفيلق القدس، وتجنيدها ميليشيات حزب الله والميليشيات الطائفية من عددٍ من الدول إلى جانب بشار الأسد في قتاله لشعبه.

وقد رفضت الجامعة العربية هذا التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية، بقوة في قراراتها كافة، وآخرها قرار المجلس الوزاري غير الاعتيادي في اجتماعها الأخير.

وفيما يتعلق بادعاء إيران قصف سفارتها في اليمن، فقد كذَّبته الحقائق الموثَّقة بالصور.

ومن الأدلة على كذب إيران وتلفيقها؛ ما نسبته من أقوال مكذوبة ضد الطائفية الشيعية على لسان أحد أئمة الحرم المكي، وهذا الأمر تدحضه حقيقة الخطب الموثقة بالصوت والصورة لجميع أئمة الحرم.

وقد أدين نمر النمر الذي يصفه النظام الإيراني بالناشط السياسي السلمي، بتهمة الإرهاب إلى جانب 46 إرهابياً آخرين، حيث ثبُتَ قيامه بتكوين خلية إرهابية تعمل على التجنيد والتخطيط والتسليح وتنفيذ أعمال إرهابية نتج عنها مقتل عدد من الأبرياء وإطلاق النار على رجال الأمن السعوديين والتستر على مطلوبين كذلك في البحرين ودعمها لـ " عيسى قاسم " وأتباعه من الجماعات المتطرفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org