أكّد وكيل وزارة السياحة للتفعيل السياحي بالمناطق ووكيل الشؤون التنظيمية والسياسات المكلّف، الأمير سعود بن نهار آل سعود، أن الوزارة بتوجيهات من وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب؛ وضعت كل الممكنات التي تسهم مع القطاعات الحكومية الأخرى من أجل تحقيق النجاح المطلوب في موسمَي العمرة والحج لهذا العام للوصول إلى رفع الطاقة الاستيعابية في منشآت الضيافة، موضحاً أن الوزارة وضعت الإمكانات كافة للتيسير على المستثمرين في هذا المجال والتجاوب مع كل ما من شأنه أن يساعدهم لتحقيق هذا الإنجاز الهام.
جاء ذلك خلال اجتماع الأمير مع المستثمرين في قطاع الإيواء السياحي الذي عُقد في غرفة مكة المكرّمة، بحضور قيادات ومسؤولين في وزارة الحج والعمرة ووزارة الداخلية والدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدّسة والهيئة الملكية لتطوير مكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة، ورئيس وأعضاء غرفة مكة المكرّمة.
وأوضح الأمير سعود بن نهار، أن وزارة السياحة تعمل على وضع حلول سريعة للمعوقات تسهم في تحقيق نجاح الموسم الحالي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، فيما ستتم معالجة الأمور التي تحتاج إلى دراسة لحلها على المدى الطويل، واعداً بالاستفادة من كل ما تم طرحه، وقال إننا "أعطينا مهلة لتجديد تراخيص الفنادق رغم وجود المخالفات، وسيتم حلها تماماً عقب اكتمال الموسم".
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرّمة هشام محمد كعكي، الرؤى المقدمة من القطاع كحلول عاجلة، تمثلت في تأجيل تصنيف الفنادق، والتركيز على النظافة والسلامة كموضوعات لا تقبل التأجيل، ودعوة صندوق التنمية السياحية للمشاركة في دعم المشاريع المتعثرة بشكل خاص، فضلاً عن توحيد جهات الاشتراطات لجهات الإيواء في نافذة موحدة، والسماح للعمالة الموسمية المؤقتة بالدخول، إلى جانب تأجيل التقاضي بين ملاك الفنادق والمشغلين دون التأثير على الحقوق، وتعليق الغرامات والمخالفات إلى فترة لاحقة حتى يتم عبور هذا الموسم بأفضل طريقة ممكنة.
وأكّد عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرّمة المشرف على مركز البحوث والدراسات المهندس محمد برهان سيف الدين، أن العامين الماضيين كانا صعبَين جداً على القطاع الفندقي، مبينا أن معظم الفنادق خرجت عن العمل، بسبب الخسائر الفادحة، وكشف أن تهيئة الفنادق ومنشآت الضيافة هدفها تحقيق التعافي السريع للقطاع الفندقي، وتقديم الخدمة بالكفاءة المطلوبة.