مواطنون يُجسدون مقولة الأمير نايف رحمه الله "المواطن رجل الأمن الأول"

"البلوي" يؤكد أهمية تعاون المواطن مع رجال الأمن للحد من جرائم الإرهاب
مواطنون يُجسدون مقولة الأمير نايف رحمه الله "المواطن رجل الأمن الأول"
تم النشر في

جسّد مواطنون مقولة الأمير نايف رحمه الله عندما قال "المواطن رجل الأمن الأول" ومقولته التي قال فيها: "دافعوا عن دينكم دافعوا عن وطنكم" وبات المواطن اليوم على وعي بما يحاك ويُدبر لبلاده من أرباب الفكر الضال.

وفي العمليات الأمنية الأخيرة سواء عملية بيشة أو وادي نعمان بل حتى عملية الطائف أمس التي هلك فيها محمد المالكي شارك مواطنون في الذود عن بلادهم بمساعدة رجال الأمن إما بالتعاون أو بإخلاء منازلهم ليتحصن بها جنود الطوارئ.

وانتشرت فيديوهات لمواطنين يعبرون عن فرحهم مع رجال الأمن جنباً إلى جنب وكأنهم يوصلون رسالة أن المواطن جندي للدين وجندي للوطن.

وقال الخبير الأمني والإستراتيجي بندر البلوي إن أهمية تعاون المواطن مع رجال الأمن في الحد من جرائم الإرهاب التي طالت عدداً من مناطق ومحافظات المملكة مؤخراً مطلب، ويجب استمرار هذا التعاون ودعم رجال الأمن في مواصلة نجاحاتهم للحد من جرائم الإرهاب.

وشدد "البلوي" على ضرورة انتباه المواطن لما يدور من حوله من شبهات، والتقصي عن أي معلومة قد تفيد الجهات الأمنية، لا سيما أن الإرهابيين يحاولون تغيير منهج تواجدهم واستخدام الاستراحات مقراً لهم؛ حتى يبتعدو عن أنظار رجال الأمن، وهنا يأتي دور المواطن وقطع الطريق على من يحاول العبث بأمن البلاد، وكما لاحظنا في عملية القضاء على خلية وادي نعمان بمساعدة المواطن الذي فتح منزله لحماة الوطن ومكنهم من نجاح مهمتهم بكل يسر وسهولة، وهنا جسد المواطن مقولة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة الله عليه " المواطن رجل الأمن الأول " .

وأشار إلى أن أول خطوات التعاون التي تساعد في عملية التعاون بين رجال الأمن والمواطن في الكشف عن الخلايا الإرهابية والحد من مخاطر الإرهاب هو الإحساس الأمني في الحي، فيجب أن يكون المواطن العين والأذن المتنبهتين للتصدي للإرهاب.

وأشاد "البلوي" بالانسجام واللحمة بين المواطن الذي جسد مقولة الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز خلال الهجمات الاستباقية التي قام بها رجال الأمن في منطقة بيشة ووادي نعمان بمكة ومحافظة الطائف، ونجحوا في القضاء على الإرهابيين والحمد لله.

وأضاف بأن هذا تعاون ليس بالغريب على الشعب السعودي، وشاهدنا نتائجه المثمرة ولله الحمد، كما أن التعاون بين المواطن ورجل الأمن واجب وطني، والمواطن هو رجل الأمن الأول كما ذكر الأمير نايف رحمه الله، يجب على من تقع حوله عمليات خاصة أخذ الحيطة والحذر والتنسيق المباشر مع الجهات الأمنية، والإبلاغ عن أي اشتباه مهما كان حجمه صغيراً أم كبيراً؛ لأن وصول المعلومة لمن يحتاجها مهم جداً، وخاصة في وقتنا الحاضر.

وعن الدور الاجتماعي في محاربة الإرهاب والفكر المنحرف، يقول المختص الاجتماعي أنس عاشور: إن الوقاية من التطرف والإرهاب تتطلب تعاوناً بين المواطن ورجال الأمن، بل إنه واجب ديني ووطني وإلا كيف يمكن للمجتمع بآلياته المعروفة أن يساعد في التقليل من خطر الإرهاب ورصد بوادره الأولية؟ بل إن من أول الاحتياطات التي يمكن للمجتمع الأخذ بها هي مراقبة سلوك الأبناء، ويجب أن لا تأخذنا العاطفة بعيداً في غض أعيننا عن سلوك أبنائنا سلبياً كان أم إيجابياً، وإن من أعرف الناس بسلوك الأبناء هما الوالدان، لذلك فيجب على الوالدين مراقبة سلوك أبنائهم، والتنبه إلى أي انحراف، والتأكد من تحركات أبنائهم، وعن أصدقائهم، وهذا واجب طبيعي تمليه المسؤولية الأبوية، وأن لا يغيب عن أذهاننا قول الحق عز وجل "إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم".

وأردف: فاللوالدان دور كبير في حماية المجتمع من آفة الإرهاب والتطرف، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" فإن كان ظالماً تنصره بأن تمنعه من ظلم نفسه وظلم الآخرين، وإن كان مظلوماً تقف معه حتى يأخذ حقه.. فإذا كان الابن يسير في طريق الخطأ فالواجب أن لا نتخلى عنه، وأن نقف معه لكي نمنعه ونرده عن الطريق الخطأ الذي يسير فيه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org