موجة انتقادات واسعة.. قرارات أمير جازان يتم تجاهلها والأضرار مستمرة!

مع السيول الانهيارات مستمرة وظروف الإخلاء محرجة والرقابة هزيلة
موجة انتقادات واسعة.. قرارات أمير جازان يتم تجاهلها والأضرار مستمرة!
تم النشر في

حفلت مواقع التواصل اجتماعي وخصوصا موقع التدوين العالمي المصغر (تويتر) خلال الأيام القليلة الماضية بانتقادات مريرة من قبل المغردين على واقع التفاعل من قبل الجهات الخدمية في منطقة جازان مع واقع مرير بعد العديد من الظروف الطبيعية كالأمطار وكذلك التعثرات في الكثير من المشاريع الحيوية المنتظرة.

 

المغردون عبروا عن استيائهم الكبير من عدم صدور قرارات فاعلة من إمارة المنطقة أو ما وصفه بعضهم بتجاهل تعليمات أمير المنطقة وأيضا عدم وضوح قرارات حازمة منه اتجاه بعض الأمور العاجلة وإلزام المسؤولين في الدوائر الحكومية المعنية بالتنفيذ العاجل.

 

هذا الاستياء الذي يتكئ على واقع المنطقة بحسب آراء المغردين ومن خلال واقع ميداني خاصة بعد تضرر الممتلكات العامة والخاصة، وعرقلة المشاريع، وخلق المعاناة لأهالي القرى وغيرهم، إما لأحداث طبيعية، أو مسببات بشرية، مؤكدين أن توجيهات أمير جازان بعد كل حادثة لم تثمر عن نتائج ملموسة. ومطالبين بتفعيل الرقابة المتخصصة والتشديد على التنفيذ، والتعقيب الخبير من المهندسين وأصحاب الخبرات على المشاريع المنفذة من جهات خارجية أو أجنبية.

 

وتداول المغردون العديد من القضايا التي حدثت في عام واحد بجازان وتم التوجيه بإنهائها من أمير المنطقة، إلا أنها تكررت مشاكلها قبل نهاية العام مثل الانهيارات بالقطاع الجبلي وسوء التصريف، ومشاكل الطرق في جازان بشكل عام، بالإضافة إلى المشاريع البلدية والصحية.

 

الطريق الدولي

في هذا العام اعتبر أهالِي جازان الطريق الدولي حلمهم الذي يندثر وينقطع مع كل هطول أمطار رغم المطالبات بالجودة الهندسية، حيث يقع في واجهة مياه تجتمع من أودية منطقة جازان ومزارع المواطنين، وبدون تجهيزات هندسية لمرور هذه المياه حتى وإن وجدت فهي لا توازِ حجم المياه الجارية. ففيما كان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز قد وجه باتخاذ الإجراءات العاجلة لفتح الطريق الدولي وتغير مسار المياه المتدفقة بكثافة من خلال هدم بعض العبارات بالطريق الدولي، كما قرر تشكيل فريق طوارئ بمركز قوز الجعافرة بمشاركة أعضاء المجلس البلدي والمشايخ للأشراف على الوضع والتنسيق بين الجهات المتواجدة وتسهيل عملها؛ إلا أن الأهالي طالبوا بتشكيل لجنة متخصصة للإشراف والتنسيق وليس لجنة من كبار السن والمواطنين! إلا أن ذلك لم ترى له نتائج انعكست على إزالة الأضرار.


وكان عدد من أبناء جازان المتخصصين في المجال الهندسي قد رصدوا أخطاء هندسية في مشاريع الطرق الرئيسية في المنطقة، بوضع مشاريع صغيرة أمام أودية كبيرة، ووضع مشاريع كبيرة أمام شعاب صغيرة متسائلين عن دور الرقابة الهندسية وغيابها عن المشاريع!

 

سيول مدينة جيزان

أيضا خلال هذا العام ومع تعثر العديد من مشاريع "البلدية والقروية" في تصريف مياه الأمطار، وذلك في مواجهة معها شهدتها محافظات منطقة جازان، وخلفت أضرار كبيرة ومخاطر عديدة علماً أن المشكلة متكررة مع أمطار أخف ضرراً قبل عام، ورغم توجيه أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر باستنفار الجهات الخدمية في مواجهة الأمطار التي تهطل على منطقة جازان ووضع كافة التجهيزات لحماية المواطنين منها إلا أن الأوضاع لم تكن بالشكل الملموس.

 

هذا في حين أدى تجمع مياه الأمطار إلى انهيارات في الشوارع، وتعطيل حركة المرور وتعطل السيارات واقتلاع الأشجار وانقطاع متكرر للكهرباء في عدد من القرى والمحافظات، واجتياح المياه لمنازل المواطنين.

 

انهيارات الجبال

الانتقادات رأت أن الكثير من القرارات الصادرة من صاحب القرار في إمارة المنطقة وخاصة المتعلقة بتفقد احتياجات أهالي القطاع الجبلي ووضع حلول عاجلة للانهيارات التي تخلف دمار الطرق والمزارع جراء الأمطار التي تجتاحها وتلحق الضرر بها وبممتلكات المواطنين الأخرى بقيت تراوح في مكانها.

 

من أبرز الأمثلة ما كان وجه به أمير منطقة جازان عام 2010 بمتابعة أوضاع القطاع الجبلي بعد الأمطار التي هطلت بغزارة آنذاك والتي استمرت عدة ساعات متتالية. بسرعة تقديم الخدمات اللازمة والضرورية للمواطنين والمقيمين والعمل على إزالة العوائق والضرر الناجم عنها، مطالباً برفع تقارير عن أوضاع الأمطار من مديرية الدفاع المدني حتى يتسنى لإمارة المنطقة مخاطبة الجهات المعنية لعمل اللازم حيال ما يتطلبه الموقف. 

 

ورغم التقارير والمخاطبات فقد تكرر المشهد مراراً وتكراراً ولأكثر من عشر مرات بعد ذلك العام إلى الأسبوع المنصرم الذي حدثت فيه انهيارات صخرية في كلٍ من طرق فيفاء وبني مالك وبلغازي جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها، مما يؤكد أن الجهات المسؤولة لم تعر المخاطبات والتوجيهات أي اهتمام واكتفت بالإهمال في مشاريع درء المخاطر والسيول والانهيارات لعدة سنوات.

 

أحداث متفرقة

وفي متفرقات الحوادث فقد تساءل أبناء جازان عن توفير صحة منطقة جازان وسيلة سريعة للإخلاء من جزيرة فرسان إلى مدينة جيزان إثر الأصداء السلبية الكبيرة التي صاحبت حادثة نقل رضيعة فرسان على مركب لصيد الأسماك، خاصة بعدما وجه حينها أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر، مسؤولي الإمارة بمتابعة تفاصيل واقعة نقل طفلة رضيعة من مستشفى فرسان العام على متن فلوكة صغيرة ومتهالكة، بعد تعطل الإسعاف المخصص لنقل مثل هذه الحالات، والتحقق من ملابسات الواقعة، وبحث أسباب القصور، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال القضية، لتلافي حدوث أية سلبيات مستقبلاً قد تؤثر على صحة المواطنين، إلا أن محاسبة المتسبب غابت بعد مرور الحادثة بأيام!


وفي نفس السياق كان قد وجه أمير المنطقة بالتحقيق العاجل مع جميع الجوانب في حادث الحريق الذي شهده مستشفى جازان، والذي أسفر عن وفاة 25 شخصاً وإصابة 123 آخرين، كما وجه الأمير محمد بن ناصر برفع تقرير مفصل بالأسباب والنتائج والتوصيات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. إلا أنه رغم ذلك فقد غاب المتسبب وغابت معه الحلول. هذا فيما يضطر أهالي مدينة جيزان إلى اللجوء إلى المستشفيات الخاصة بدلاً عن المستشفى المحترق الذي تأخر العمل فيه، بعد اختفاء الرقابة والتشديد وعدم تنفيذ حلول عاجلة وجذرية للمستشفى المحترق.

 

  

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org