اختتم موسم جدة 2022 فعالياته اليوم، بعد 60 يوماً من العروض والبرامج والأنشطة المشوقة التي شهدتها 13 منطقة وموقع فعاليات في كافة أرجاء المدينة، تجاوزت 4200 فعالية ترفيهية وثقافية وفنية وسياحية ورياضات بحرية وغيرها، حضرها واستمتع فيها أكثر من 6 ملايين زائر من داخل المملكة، وسائح من خارجها يمثلون 129 دولة.
وحقق موسم جدة الذي انطلق في 2 مايو الماضي أرقاماً قياسية على جميع المستويات؛ جسدت رضا الجمهور، وتلبية كافة الرغبات والأذواق من مختلف الأعمار والجنسيات، حيث استهدف الموسم تنوع الخيارات وتعدد المواقع واستدامتها، وتوطين المهن وخلق الفرص الوظيفية وتعزيز التنافسية وجودة الحياة؛ تحقيقاً مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.
وتميز موسم جدة هذا العام بمشاركة فاعلة من الكوادر الوطنية الشابة من الجنسين في إدارة وتشغيل والإشراف على كافة فعالياته، حيث تجاوز عدد السعوديين العاملين في الموسم 80% من إجمالي العاملين فيه برهنوا على قدراتهم ومهاراتهم، وخلق الموسم أكثر من 76 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما شهد الموسم العديد من العروض والفعاليات والتجارب العالمية بعضها أقيم لأول مرة على مستوى العالم، استطاعت أن تستقطب زواراً وسياحاً من 129 دولة.
ونوه مدير عام موسم جدة نواف قمصاني، بالنجاحات الكبيرة التي حققها موسم جدة حتى آخر يوم من فعالياته الذي كسر فيها الرقم 6 ملايين في عدد الزوار، مؤكداً أن هذا الرقم خير شاهد على هذا النجاح والتميّز في فعالياته وأنشطته وبرامجه التي خلقت حراكاً اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً في مدينة جدة، وساهمت في تعزيز صناعة الترفيه في المملكة، كما قدّمت منتجًا جديدًا ومتنوعًا بمواصفات عالمية نال رضا الجميع.
وأوضح "قمصاني" أن الترفيه أصبح صناعة واعدة ومحفزة للاقتصاد ومحركة للقطاعات الأخرى ذات العلاقة، حيث تدفعها المواسم والفعاليات الترفيهية لتعظيم الفرص وجذب الاستثمارات واستقطاب السياح والزوار وتقديم التجارب التنافسية، مؤكداً حرص إدارة الموسم على ديمومة الفعاليات التي أقيمت بما يحقق الأهداف الرئيسة من هذا الحراك الترفيهي والسياحي الذي جعل جدة اليوم وجهة سياحية عالمية، وبما يعزز من الاستدامة والشمولية والتنوع وتعدد الفرص وتعظيم الأثر الاقتصادي، لذا تقرر أن تستمر 8 مواقع في مناطق الفعاليات الـ "13" في فترات مختلفة على مدار العام، وتقديم عروضها المتنوعة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص.
وأشار إلى أن المواقع التي ستستمر فعالياتها طوال العام هي حديقة الأمير ماجد، وجدة آرت بروميناد، وجدة جنغل، ونادي جدة لليخوت، ولونا، وجوفالي، وذا فيلج، بالإضافة إلى جدة التاريخية.
وقدم مدير عام الموسم بهذه المناسبة شكره وتقديره لكافة العاملين في الموسم من كوادر إدارية وفنية، والعاملين في الجوانب الخدمية والتشغيلية والإشرافية، بالإضافة إلى شركاء الموسم في القطاعين الحكومي والخاص على جهودهم المميزة على مدار الساعة قبل وخلال الموسم في التجهيز والإعداد والتنظيم والإشراف والدعم والتي قدمت صورة حية على قدرة أبناء الوطن من الجنسين على صنع التميّز والإبداع وشغفهم للعمل ومواهبهم المتعددة التي عكسوا من خلالها ما قدمته وتقدمه لهم القيادة الرشيدة حفظها الله من دعم وتعليم وتمكين وتحفيز لينافسوا العالم ويصنعوا الفارق ويخدموا وطنهم ومجتمعهم في كل مجال، ويعكسوا الصورة المشرفة لهذا الوطن وأبنائه.
وأوضح أن من مكتسبات موسم جدة لهذا العام صناعة القاعدة الأساسية الصلبة للمواسم القادمة سواءً في مجال مواقع الفعاليات أو في الكوادر العاملة أو في الخبرات المكتسبة التي سيستفاد منها في تطوير الإيجابيات وتحسين ومعالجة الملاحظات بعد دراسة كافة الجوانب المتعلقة بالموسم منذ انطلاقته حتى انتهاء فعالياته من خلال لجان وفرق متخصصة.