قالت شركة "سيمنز" العالمية: إن السعودية ستحقق نجاحات في الطاقة الشمسية أكثر ربحية من النفط؛ مستدلة بالخطوات القوية التي قامت بها السعودية في هذا المجال.
ولاقى هذا الخبر السار ترحيباً من المغردين السعوديين الذي يحرصون على تنوع مصادر وطنهم الاقتصادية؛ خصوصاً مع توجه العالم للطاقات البديلة والنفط الصخري وتراجع الطلب على النفط الخام وتراجع أسعاره؛ خصوصاً مع وجود بلدان نفطية ومنفلتة عسكرياً كالعراق وليبيا، يتم السحب منها بأسعار منخفضة، وربما بدون مقابل في بعض الأحيان من بعض القوى العالمية.
ويُعَد مجال الطاقة الشمسية أحد المجالات التي تنمو بوتيرة متسارعة في المملكة العربية السعودية؛ لذا فإن السياسات والمعايير الخاصة بهذا المجال لا تزال في مرحلة مبكرة من التطوير.
وكانت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، قد أطلقت، مؤخراً، مشروعاً وطنياً لقياس مصادر الطاقة المتجددة على مستوى المملكة، ويشمل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة تحويل النفايات، وطاقة باطن الأرض، بالإضافة إلى جمع القراءات الأرضية بنحو شمولي من مواقع مختلفة بالمملكة؛ وذلك لبناء قاعدة بيانات يُستفاد منها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، وأيضاً للاستفادة منها من النواحي البحثية.
بينما كشفت الشركة السعودية للكهرباء قبل عامين، عن بدء فريق من المهندسين والفنيين السعوديين، تدريبات فنية وتقنية حديثة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ استعداداً لتشغيل وإدارة محطة ضباء الخضراء للطاقة الشمسية في منطقة" تبوك" شمال السعودية.
ومما يشير إلى توجه السعودية للطاقة البديلة وتقليل اعتمادها على النقط، تَسَلُّم "أرامكو السعودية" -مؤخراً- باكورة توربينات للرياح، طوّرتها شركة "جنرال إلكتريك" من طراز 2.75- 120، ومن المقرر أن توفر التوربينات الطاقة الكهربائية لمركز توزيع المنتجات البترولية في مدينة طريف شمال غرب السعودية على مدى أكثر من 20 عاماً.
وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد موّلت -قبل سنتين- مشروعاً بحثياً بـ4ملايين دولار لتخزين الطاقة الشمسية؛ خصوصاً في المناطق الواقعة بين الرياض والشرقية وغرب محافظة المزاحمية.
وتشير تحليلات المجلات والمواقع العلمية الغربية، إلى أن السعودية التي بدأت في استغلال الطاقة الشمسية ستُنتج اقتصاداً موازياً للنفط وأكثر؛ كون العالم بدأ يتجه للطاقات النظيفة كالشمسية والرياح، ووصل الأمر لتشغيل مدن في الولايات المتحدة الأمريكية بالطاقة الشمسية؛ مؤكدين أن المملكة ستكون وجهة عالمية لإمدادها بالطاقة الشمسية؛ كونها تحظى بأشعة شمسية وافرة ورمال مناسبة لتخزينها على مساحات شاسعة.. وهو الأمر الذي تؤكده صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بعدما ذكرت في تقرير سابق عام 2012، أن مصر وأوروبا قد تستوردان الطاقة الشمسية من السعودية قريباً؛ فالناس في مصر وأوروبا قد يضيئون أنوار منازلهم يوماً ما بكهرباء مستوردة من محطات شمسية ضخمة موجودة في السعودية، وتعمل المملكة على تشييدها خلال السنوات القليلة المقبلة.