أعلن مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة، المهندس سعيد بن جار الله الغامدي، أن الوزارة والجهات ذات العلاقة تخطو خطوات متقدمة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، من خلال تحفيز السلوك الإيجابي والاستهلاك الرشيد وتلافي مخاطر الهدر الغذائي.
وأكد "الغامدي"، أن جميع المنتجات الغذائية في متناول أيدي المواطنين، وكشف عن ارتفاع حجم المحاصيل الزراعية الواردة يومياً إلى السوق المركزي للخضار والفاكهة بجدة من داخل المملكة وخارجها من الخضار والفواكه لتلبية نمو الطلب المتوقع قُبيل دخول شهر رمضان.
وأوضح أن أغلبية المستوردين عمدوا إلى زيادة الكميات المستوردة تحسباً للزيادة المتوقعة على الخضراوات والفواكه خلال أواخر شهر شعبان وشهر رمضان، مشيراً إلى توافر بدائل مختلفة لكل سلعة من أجل المحافظة على إستقرار الأسعار، وهو ما يسمح بضخ كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة داخل الأسواق وبالتالي تزداد التنافسية وتنخفض الأسعار.
وقال إن السوق دائما يخضع للعرض والطلب، وإنه من الطبيعي أن حجم الطلب الذي عادة ما يكون في فترة نهاية شعبان وبداية رمضان قد يرتفع بنسبة تصل إلى 15% عن غيرها، من فترات العام، ثم يعود الطلب إلى وضعه المعتاد طوال بقية الأيام في وسط الشهر، ويعاود الارتفاع مجدداً في الأسبوع الذي يسبق عيد الفطر.
وأشار "الغامدي"، إلى أهمية دور ثقافة المستهلك في استقرار السوق، وعدم الإسراف من قِبل المستهلكين في شراء ما يزيد على حاجتهم، لما في ذلك من تأثير سلبي على أسعار الأصناف المطلوبة، كالطماطم والخضراوات والورقيات، حفاظاً على الأسعار من الارتفاع، مبيناً أن توريد البضائع إلى السوق يتم بشكل يومي.
وبيّن أن للوزارة مبادرة وحملة توعوية سابقة، ارتفع فيها هاشتاق "النقص ولا الزود" الذي يهدف الى نشر الوعي وتشجيع الحد من الفقد والهدر، ونشر الوعي بالأمراض الناتجة عن الهدر الغذائي وكيفية التعامل مع النفايات، وإلى أهمية التنويع الغذائي والمشاركة في التوعية بأهمية ذلك والمساهمة في زيادة مصادر البروتين، والى نشر الوعي بخصوص استخدام الموارد الطبيعية الزراعية بكفاءة.
وأشاد بجهود الوزارة وتواصلها في الجولات الرقابية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على جميع أسواق النفع العام للتأكد من تنفيذ جميع التعليمات والأنظمة والاشتراطات الصحية وفي كل ما يعرض على المستهلكين، مشيراً إلى أن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة يعمل على حماية المستهلك حيث يسعى لضمان حقوق المستهلك الأربعة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، وهي: الحق في السلامة، والحق في الحصول على المعلومات، والحق في الاختيار، وحق الاستماع إلى آرائه".
إلى ذلك يشارك فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرّمة الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك الذي يصادف اليوم 15 مارس عبر إبراز جهوده في مراقبة أسواق النفع العام والمنشآت البيطرية وأماكن تداول بيع المبيدات الزراعية والبذور ومتابعة الأنظمة بالتنسيق مع الجهات الرقابية ذات العلاقة، مثل وزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة ومصلحة الجمارك وهيئة الغذاء والدواء.
ويعد الحجر الحيواني والنباتي بوزارة البيئة والمياه والزراعة خط الدفاع الأول ضد تسرب الآفات الحشرية والأمراض النباتية والحيوانية إلى داخل المملكة عن طريق ما يتم استيراده من حيوانات حية ومنتجاتها، والتأكد من قيام المحاجر في منافذ المملكة في منطقة مكة المكرّمة والمحاجر الخارجية في الدول المصدّرة المعتمَدة من المملكة بفحص جميع الإرساليات المستورَدة والمصدّرة والعابرة لضمان خلوها من الأمراض المعدية والوبائية والآفات النباتية، إلى جانب ما يتبع ذلك من الإجراءات المحجرية من معالجة وتطهير أو إعدام أو إعادة تصدير أو حجر، بالتنسيق مع إدارة تقييم مخاطر الثروة الحيوانية بما يطابق الاشتراطات الصحية والتعليمات المحجرية ورفع خدمة مستوى المواشي في المملكة.
من جهته، أكد مدير إدارة أسواق النفع العام والمسالخ بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة، المهندس جمعان بن علي الزهراني، جاهزية المسالخ بالمحافظة وفق أفضل المعايير الصحية واستعدادها لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت الإجراءات كافة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة لتلبية احتياجات مرتادي المسالخ خلال رمضان والتي تمثل في رفع جاهزية القصابين لتخفيف معاناة الصائمين وتجنب الازدحام المتوقع على المسالخ خلال شهر رمضان.
وأوضح أن هناك خططاً تنظيمية لتشغيل المسالخ قصيرة وبعيدة المدى، عبر خطة عمل وتوزيع العمالة والجزارين وتنظيم ورديات العمل، وأكد أنه سيكون هناك تكثيف للرقابة ومراقبة لطريقة التخلص من المخلفات والمعدات والآليات المستخدمة.