أشار خبير السلامة أحمد الشهري، إلى أن الازدحام والاختناقات المرورية معضلةً تعانيها كبرى مدن العالم، وأصبح ذلك الواقع هاجساً مؤرقاً لتلك المجتمعات يتفاقم خلفه كثيرٌ من المشكلات، وأصبح يمثل معها الوضع تحدياً متنامياً يهدد سلامة وأمان تلك المجتمعات وينذر بمزيدٍ من التعقيدات الأمنية والاجتماعية.
وأوضح الشهري لـ"سبق"، أن تلك المشكلة تعتمد في فهمها ومحاولة إيجاد الحلول لها على ثقافة تلك المجتمعات الواقعة تحت رحمة تلك الاختناقات، و كلما زاد وعيها ازداد قربها من التعايش الأمثل وتبلورت معها الحلول الواقعية.
وأردف: مواجهة عبء تلك الاختناقات والازدحامات المرورية يقع مع الأسف على كاهل إدارات وشرط المرور فقط دون أدنى مشاركة مجتمعية من الجهات ذات الأنشطة المفاقمة لتلك الاختناقات أو المؤثرة في زوالها.
وأوضح أن في مجتمعنا هذا كثيراً من الجهات العامة والخاصة بكافة مجالاتها وأنشطتها ما يمكّنها من أن تلعب دوراً مؤثراً ومنسقاً في الحد من هذه الاختناقات المرورية تحت بوتقة تنظيمية تتناغم في تنسيق الجهود وضبط الآليات.
واختتم خبير السلامة حديثه بأنه لا يمكن مواجهة تلك التحديات المرورية عبر جهود وسيطرة إدارات المرور دون التكاتف المسؤول من الجميع دون استثناء، وأن تبقى نظرة الحل مجتمعية شمولية ذات أبعادٍ وطنية صادقة.