كشفت المستشارة الاجتماعية لطيفة بنت حميد، سر الشعور بطول شهر شوال وإحساس أغلب الناس بعدم انقضائه سريعًا؛ حيث أوضحت أن شهر شوال كباقي شهور السنة؛ ولكن انتشر عند أغلب الناس أن هذا الشهر طويل عن باقي الأشهر، ويرجع هذا الشعور إلى أسباب أخرى متعلقة بالفرد نفسه.
وأوضحت "بنت حميد" لـ"سبق"، أن السبب هو ترتيبه بين الشهور الهجرية، فهو الشهر التالي لشهر رمضان وفيه يأتي عيد الفطر المبارك وما يرتبط به من كسوة؛ حيث تقضي نفقات شهر رمضان على راتبه؛ مما يجعل الأسرة تنتظر الراتب نهاية شهر شوال بحرارة؛ لذلك فإن انتظار شيء بشدة يعطي إيحاءات بطول الوقت ويُشعر الفرد أن الشهر طويل ولا يمر سريعًا.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يعود إلى عدة عوامل؛ أولها عدم التوازن في النفقات، وانعدام ثقافة الادخار، وعدم الأخذ بالاعتبار الوقت المستغرق لصرف راتب كل شهر بغض النظر عن شوال أو غيره، والعامل الثاني هو عبارة عن عوامل نفسية بسبب احتياجات الأسرة الاقتصادية؛ مما يضغط على رب الأسرة ويجعله ينتظر الراتب حتى يستطيع تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأوضحت "بنت حميد" أن العامل الاقتصادي والعامل النفسي يؤثر على الأسرة بأكملها، كما يتسبب في التأثير على العامل الاجتماعي وعلاقاته مع من حوله في البيئة الخارجية.
يُذكر أن وزارة الصحة ذكرت في تصريحات نُشرت عبر حساب "عش بصحة"، أنه لا وجود لما يسمى اكتئابًا خاصًّا بشهر شوال؛ موضحة أن هناك أسبابًا عدة لتقلب المزاج في ذلك التوقيت من السنة؛ أولهما النوم غير المنتظم، وسوء التغذية فالأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات تسيطر عليهم المشاعر السلبية؛ فيما يؤدي تفويت وجبة واحدة إلى انخفاض نسبة السكر؛ مما يقود إلى الضعف والتعب.