
في شمال شرق المسجد الحرام، وعلى بُعد 4 كيلو مترات، يقع جبل النور الذي يشهد كثافة عالية خلال هذه الفترة من الحجاج؛ كونَه أحد المناطق التاريخية التي يرتادها الحجاج بشكل كبير.
وسمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه؛ حيث يبلغ ارتفاعه 642 متراً، وينحدر انحداراً شديداً من 380 متراً حتى يصل إلى مستوى 500 متر، ثم يستمر في الانحدار على شكل زاوية قائمة حتى قمة الجبل، وتبلغ مساحته خمسة كيلو مترات و250 متراً مربعاً وتشبه قمته سنام الجمل.
ويوجد "غار حراء" في هذا الجبل؛ حيث يُعَد الغار واحداً من أهم الأماكن في تاريخ الإسلام وسيرة نبيه؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلو فيه بنفسه ليعبد الله قبل البعثة بعيداً عن أهل مكة، وهو المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه نزلت أول آية من القرآن {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.
والغار عبارة عن فجوة في أعلى جبل النور، مدخله نحو الشمال بطول أربعة أذرع، وعرضه ذراع وثلاثة أرباع، والداخل لغار حراء يكون متجهاً نحو الكعبة، ويتصف بضيق المكان الذي لا يتسع إلا لـ4 أو 5 أشخاص فقط، ويمكن لمن يقف على رأس جبل النور أن يشاهد مدينة مكة المكرمة وأبنيتها.