يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان.
وخلال شهر رمضان؛ تسلط "سبق" الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.
ففي الآية 131 من سورة "الأنعام" يقول ربنا : "ذَ ٰلِكَ أَن لَّمۡ یَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا غَـٰفِلُونَ"، يظن بعض الناس أن معنى "غافلون" في الآية أي لاهون ساهون منشغلون، والصواب أن معناها: جاهلون.
والمعنى المقصود هو أن ﷲ لا يعاجل قوماً بالعقوبة حتى يرسل إليهم رسولاً يعلمهم ما أوجب ﷲ عليهم، وهذا من عدله سبحانه أنه لا يعذب أحداً إلا حينما يقيم الحجة عليه، والله أعلم.