وصف الروائي الجزائري الدكتور واسيني الأعرج "معرض المدينة المنورة للكتاب 2022" بالأنيق بترتيبه وتناسقه، والثري بمحتواه المتنوع بالإصدارات والندوات والورش التدريبية ذات القيمة العالية، إضافة إلى امتلائه بمحبي القراءة والشغوفين بالاطلاع والبحث عن أمهات الكتب، وذلك خلال حضوره للمعرض الذي يحتضنه مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة (16 – 25 يونيو).
وأشاد بالمستوى العالي للمعرض، مؤكداً أن المعارض فرصة مهمة تتيح للكاتب الالتقاء بجمهوره من القراء ومعرفة انطباعاتهم وملاحظاتهم، وللقارئ لقاء كاتبه المفضل، وقال: "من المعروف بأن هناك علاقة مقدسة بين الكاتب والقارئ، لذلك من الرائع أن يتعرف الروائي على جمهوره الذين يعرفونه من خلال أعماله وكتاباته، ليوطد العلاقة بهم، وليشكرهم على ما يقدمونه من دعم، يشجع على الاستمرار في الكتابة وتقديم الأفضل".
وأثنى د. "الأعرج" على الجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة في دعمها الكبير لكل المناشط والقطاعات الأدبية والثقافية، قائلاً: "هذا الاهتمام الثقافي يبعث روح الأمل والحب لدى المجتمع لعيش حياة مليئة بمشاعر الحب والتطلع للجمال".
وشبه الروائي الجزائري زيارته الأولى للمدينة المنورة بالحالة السحرية المرتبطة بتاريخ روحي، يتمثل بأصول قادمة من بعيد جداً عن طريق جدته وأهله. وأكمل: "المدينة المنورة هي حلم الوصول الذي يجعل الكثيرين يقولون نريد الوصول لها ومن بعدها نموت، وأنا مثل جميع البشر الحالمين بالوصول إلى هذه المدينة بكل ما تحمله من تاريخ قدسي، وكان لدي هذا الإحساس بأني سأصل لها في يومٍ ما، لأعيش تفاصيلها وما تحمله من حكايات انطلق منها وهج الدين الإسلامي، بعد أن فتحت قلبها لاستقبال رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولتستمر في الترحيب بالجميع عبر كل العصور".