رصدت عدسة سبق لحظات تجول الحاج الباكستاني غريب شاه في مشعر منى ومعه زوجته وهما يصوران ذكريات الحج في كل زاوية من زوايا الحج، وقد بدت عليه الفرحة والسرور بعد أن تحقق الحلم الذي يراوده منذ أربعين عامًا قضاها في دولة الكويت.
يقول غريب : زرت مكة للعمرة قبل سنوات ومررت بالمشاعر المقدسة ولم أشعر بما شعرت به وأنا حاج، لطالما حلمت في منامي بالحج وكنت أتمنى أن أنال هذا الشرف العظيم وعندما أُغلقت الحدود وأُفرغ الحرم من الزوار في جائحة كورونا بكيت وراودني شعور بأنني سأموت دون أن أتمكن من أداء فريضة الحج.
ويقول : عملت في الكويت أربعين عامًا مليئة بالكفاح وكل ما جنيته من المال طوال فترة عملي صرفته في تعليم بناتي الثلاث، وها أنا ذا أتواصل معهن عبر الإنترنت وقد تخرجوا جميعهن من كلية الطب وأنا فخور بهن، ومعي زوجتي التي كانت تبكي فرحًا بخبر القبول في حج هذا العام.
كما أشاد الحاج غريب بجهود المملكة في رعاية الحجاج وتيسير حجهم، يقول : لم تتجاوز إجراءات المطار والدخول أكثر من ربع ساعة، ومنذ لحظة الوصول ونحن في رعاية واهتمام، وفي كل موضع من مواضع منى تجد من يوزع الماء والمشروبات الباردة دون مقابل.