جائزة الأمير محمد بن سلمان للتبادل الثقافي.. كيف ستعمّق التواصل المعرفي بين المملكة والصين؟
تشكل العلاقات الثقافية رافداً مهماً من ورافد تعميق الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والصين، لاسيما بعد التطورين المهمين اللذين شهدتهما العلاقات الثقافية بين البلدين، عقب القرار الذي أصدره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارته الرسمية للصين في فبراير 2019، بتدريس اللغة الصينية في المملكة ضمن التعليم العام، والإعلان عن جائزة "الأمير محمد بن سلمان" للتعاون الثقافي بين السعودية والصين، فما أهمية الجائزة؟ وما أهدافها؟ وما الجهة التي ستنظمها؟ وما فئاتها؟
أُطلقت الدورة الأولى لجائزة "الأمير محمد بن سلمان" للتعاون الثقافي بين السعودية والصين، خلال القمة السعودية الصينية، التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جين بينج، بمشاركة ولي العهد، أمس، بحسب البيان المشترك للقمة الصادر اليوم (الجمعة)، لكن أعلن عن الجائزة للمرة الأولى خلال حفل أقيم برعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، في فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في بكين، أثناء زيارة ولي العهد إلى الصين في 2019م.
وتهدف الجائزة إلى تحقيق أربعة أهداف مهمة، هي: تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين السعودية والصين، ودعم البحوث المتميزة لطلاب تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية، ودعم الترجمة بين اللغتين العربية والصينية، ودعم الفنون والآداب والمعرفة، وتُصنف الجائزة ضمن الجوائز العالمية، التي تُعنى ببناء الجسور الثقافية بين الشعبين السعودي والصين.
وستنظم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الجائزة سنوياً، في خمسة فئات رئيسية، قيمة كل جائزة 100 ألف دولار، والفئات هي: جائزة أفضل كتاب مترجم من اللغة العربية إلى اللغة الصينية، وجائزة أفضل اختراع أو بحث علمي مقدم في جامعات وكليات العلوم التقنية في الصين، وجائزة أفضل بحث تخرج مقدم من الطلاب الدارسين باللغة العربية في الجامعات الصينية، وجائزة أفضل عمل فني وإبداعي خلال العام في التصوير والرسم والتصميم، وجائزة شخصية العام من البلدين ممن قدم جهداً لخدمة الثقافة والمعرفة، وقد أعلن وزير الثقافة عبر حسابه في "تويتر" اليوم، أنها "ستكرم المتميزين من البلدين الصديقين، أكاديميين لغويين ومبدعين".