"الداخلية": تنفيذ حُكْم القتل تعزيرًا في 4 جناة بالمنطقة الشرقية استهدفوا زعزعة الأمن وزرع الفتن والقلاقل

"الداخلية": تنفيذ حُكْم القتل تعزيرًا في 4 جناة بالمنطقة الشرقية استهدفوا زعزعة الأمن وزرع الفتن والقلاقل

أقدموا بأفعالهم الإرهابية على استباحة الدماء المعصومة وانتهاك الحرمات
تم النشر في

أصدرت وزارة الداخلية اليوم بياناً، أعلنت فيه عن تنفيذ حكم القتل تعزيراً في أربعة من الجناة بالمنطقة الشرقية مؤكدة حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن ، وحماية مصالح البلاد ، والحفاظ على مقدراتها ، والأخذ على أيدي مثيري الفتنة والشغب ، وإنفاذ ما يتقرر بحقهم من عقوبة شرعية دون تهاون .


وأكد بيان الوزارة على عدم السماح لأي كائن من كان بالإخلال بالنظام العام ، وإشاعة الفوضى ، والعدوان على حياة الناس ، والتجاوز على أمنهم ، والإضرار بمصالحهم وممتلكاتهم وتعكير صفو طمأنينتهم وسكينتهم خدمة لأجندة جهات خارجية عرفت بدعمها للإرهاب وان من تسول له نفسه الوقوع في مثل ذلك فسوف يكون الجزاء الشرعي مصيره .


وأسماء المنفذ فيهم حكم القصاص هم:
١- المدان زاهر عبد الرحيم البصري .
٢- المدان يوسف علي المشيخص .
٣- المدان مهدي محمد حسن الصايغ .
٤- المدان أمجد ناجي آل معيبد .


و فيما يلي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه المبين: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" ، وقال - جل وعلا - في تعظيم حرمة الدماء: "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" الآية، وتوعد - سبحانه - بأشد العذاب كل من يتجرأ على قتل مؤمناً متعمداً، حيث قال تعالى: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" الآية؛ كما قال النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في تعظيم دم المسلم : "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم" رواه النسائي والترمذي وابن ماجه والبيهقي، وصححه الألباني؛ وقال عليه الصلاة والسلام "إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا" أخرجه مسلم ، وقد حرصت الشريعة على اجتماع كلمة الأمة، ونبذ أسباب الفرقة، وما يؤول إلى اختلال الأمن، ونشوء النزاعات، وإزهاق الأنفس، وإضاعة الحقوق وتعريض مصالح الوطن لأعظم الأخطار، بمثل قوله صلى الله عليه وسلم "من أتاكم وأمركم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه" رواه مسلم ، وقوله عليه الصلاة والسلام "إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع؛ فاضربوه بالسيف كائنا من كان" رواه مسلم، وفي ذلك تحذير لدعاة الفتنة والفرقة، وتحذير لمن سار في ركابهم من التمادي في الغيِّ المعرّض لعذاب الدنيا والآخرة، وحفاظا على نظام الأمة ومصالحها ومقدراتها ، لتكون قوية، مرهوبة الجانب، مستتبة الأمن، مستقيمة الأحوال ، إلا أن فئات مجرمة ظلت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان، وأقدمت بأفعالها الإرهابية المختلفة، على استباحة الدماء‏ المعصومة، وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة؛ مستهدفة زعزعة الأمن، وزرع الفتن والقلاقل ، وكان من ذلك ما أقدم عليه المعتدين ، التالية أسماؤهم:-
1- زاهر عبد الرحيم حسين البصري- سعودي الجنسية.
2- يوسف علي عبد الله المشيخص - سعودي الجنسية.
3- مهدي محمد حسن الصايغ - سعودي الجنسية.
4- أمجد ناجي حسن آل امعيبد - سعودي الجنسية.


حيث ارتكب المذكورون الجرائم التالية:-
أولاً: قيام زاهر البصري بالخروج المسلح على ولي الأمر، وإطلاق النار من سلاح رشاش عدة مرات وفِي أوقات مختلفة على مركز شرطة تاروت ، وعلى الدوريات الأمنية عدة مرات ، ومراقبة وتأمين عملية اعتداء مجموعة من الإرهابيين بإطلاق النار على مركز شرطة تاروت ، والمشاركة أكثر من مرة في تجمعات مثيري الشغب في محافظة القطيف ، وحرق الإطارات في الطرق العامة لإعاقة الجهات الأمنية ومنعها من القيام بمهامها، والتستر على قيام أحد الإرهابيين بتدريب آخرين على استخدام الأسلحة ، ورميه قنابل المولوتوف رفقة مجموعة من الإرهابيين على رجال الأمن أكثر من مرة بقصد التأثير على سلامتهم والإخلال بأمن المملكة .


ثانياً: قيام يوسف المشيخص بالخروج المسلح على ولي الأمر وزعزعة الأمن وإثارة الفتنة من خلال انضمامه لمجموعة إرهابية ، وإطلاق النار معهم على مقر شرطة العوامية مرتين نتج عن إحداهما إصابة رجلي أمن، وإطلاقه النار على إحدى الدوريات الأمنية ، وعلى رجال الأمن أثناء مداهمة منزل أحد المطلوبين أمنياً وتقديمه الدعم الطبي لمطلوب آخر عند إصابته من قبل رجال الأمن ، وتواصله مع أفراد مجموعته للإبلاغ عند انتقال رجال الأمن لأداء مهامهم ، ومشاركته في التجمعات المثيرة للشغب ، وتستره على أفراد مجموعته من المطلوبين أمنياً، وعلى ما يردهم من دعم مالي وعلى عدد من الأشخاص الذين يهرّبون الخمور إلى المملكة ويتاجرون فيها.


ثالثاً: قيام / مهدي الصايغ بالسعي لزعزعة الأمن واستهداف رجاله وإطلاق النار عليهم أثناء أداء عملهم وإلقائه قنابل المولوتوف عدة مرات على رجال الأمن وعلى محكمة القطيف ، والمشاركة في التجمع أمامها ورفع باب المحكمة للمتجمهرين ، وإعاقة رجال الأمن عن أداء واجبهم ، والسعي لإحداث الفتنة والفرقة والانقسام في البلاد ، ومشاركته في مسيرات الشغب وحيازته قنابل مولوتوف واستعمالها، وحيازته سلاحي رشاش ومسدس وذخائر حية ، وبدلة عسكرية، والتوسط في بيع الأسلحة وشراءها دون ترخيص بقصد الإفساد والإخلال بالأمن ، والتدرب على الأسلحة وإطلاق النار ضمن مجموعة إرهابيين وحيازة المخدرات وتعاطيها وبيعها والتوسط في ذلك وتخزين مواد محظورة في جهازي الحاسب الآلي المضبوطين بحوزته.


رابعاً: قيام/ أمجد آل امعيبد بالخروج على ولي الأمر وزعزعة الأمن وإثارة الفتنة ‏بالانضمام لمجموعة تخطط لإطلاق النار على مركز شرطة تاروت، وتدربه معهم على الرماية بسلاح رشاش ومسدس عدة مرات، وتفجير اسطوانة غاز قرب المركز، ورمي قنابل المولوتوف على دوريات أمنية وعلى مقر محكمة القطيف مما نتج عنه احتراق مظلات مواقف المحكمة وسيارتين إحداهما لخفير مناوب بفنائها وكسر إحدى نوافذها، والمشاركة في تجمعات الشغب بالقطيف عدة مرات ، وتفجير اسطوانة غاز لإثارة الرعب والفوضى، ومتابعة مواعيد التجمعات عبر المواقع الالكترونية وحمل مكبر الصوت واللافتات وترديد الهتافات المناوئة، وإغلاق الطرقات ، وحرق الإطارات لإعاقة وصول الجهات الأمنية.


وقد أسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام لهم بارتكابهم تلك الجرائم وبإحالتهم للقضاء صدرت بحقهم أحكام شرعية تقضي بثبوت ما نسب إليهم شرعاً ، والحكم عليهم بالقتل تعزيراً وصُدّقت الأحكام من محكمة الاستئناف المختصة ، ومن المحكمة العليا ، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وصُدّق من مرجعه بحق الجناة المذكورين، وقد نُفذ ما تقرر شرعاً بحقهم هذا اليوم الثلاثاء الموافق 17 / 10 / 1438هـ في المنطقة الشرقية .


ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن ، وحماية مصالح البلاد ، والحفاظ على مقدراتها ، والأخذ على أيدي مثيري الفتنة والشغب ، وإنفاذ ما يتقرر بحقهم من عقوبة شرعية دون تهاون ، وعدم السماح لأي كائن من كان بالإخلال بالنظام العام ، وإشاعة الفوضى ، والعدوان على حياة الناس ، والتجاوز على أمنهم ، والإضرار بمصالحهم وممتلكاتهم وتعكير صفو طمأنينتهم وسكينتهم خدمة لأجندة جهات خارجية عرفت بدعمها للإرهاب وان من تسول له نفسه الوقوع في مثل ذلك فسوف يكون الجزاء الشرعي مصيره ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org