حدد وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، الأول من شهر مارس من كل عام ليكون "اليوم الخليجي للمدن الصحية"، في احتفالية سنوية تهدف إلى توحيد الدور الخليجي في إبراز الأهداف التنموية لبرنامج المدن الصحية وإلقاء الضوء على المشاركات المجتمعية مع صناع القرار والقطاعات المختلفة داخل المدينة الصحية؛ من أجل تعزيز صحة الفرد وخفض العبء الاقتصادي للرعاية الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك تتويجاً لجهود دول الخليج المنظمة لبرنامج المدن الصحية، وهو أحد المبادرات الصحية المجتمعية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية وتتبنى وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية تطبيقه منذ عام ١٩٩٩، وهو برنامج وقائي تنموي يعمل على تحسين جميع جوانب البيئة المحيطة بحياة السكان والتي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الصحة.
وقد لقي البرنامج إقبالاً وحظي بدعم من صناع القرار في مختلف مناطق المملكة والتي وصل عددها إلى أكثر من ٤٥ محافظة ومركزًا، باعتباره نموذجاً تنظيميًا متكاملاً يرسخ مفاهيم حديثة تتمثل في أن مسؤولية الصحة والرفاه تبدأ من الفرد.
وتمكنت المملكة من التقدم إقليمياً وعالمياً في السنوات الأخيرة بالحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية لتسع مدن صحية، هي: الدرعية، والمدينة المنورة، والطائف، وعنيزة، وجلاجل، والمندق، والجموم، ورياض الخبراء، وشرورة، بالإضافة إلى اعتماد جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كأول جامعة معززة للصحة في الإقليم.
وتقرر إقامة احتفالية اليوم الخليجي للمدن الصحية بجميع دول الخليج لهذا العام تحت شعار (مدن صحية لتنمية مستدامة)، حيث أقيمت أنشطة محلية عدة رياضية، مثل ركوب الدراجات في ٩ مدن صحية معتمدة، ورياضة التسلق مع ذوي الإعاقة في مدينة الطائف، وماراثون جدة، ورياضة السيارات في حلبة كورنيش جدة، وماراثون الرياض بالتعاون مع وزارة الرياضة.