أشاد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، الدكتور هايل داوود، بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال متابعتها الإجراءات كافة المتعلقة بحجاج بيت الله الحرام منذ لحظة وصولهم للأراضي السعودية حتى مغادرتهم لها.
وأضاف داوود في حديث، خص به "سبق" مساء اليوم، بأن الوزارة عجّلت فيإجراءاتها بالنسبة للحجاج الأردنيين لهذا العام؛ لتجاوز أي مشكلة يمكن أن تقع في وقت لاحق، ولضمان وصول الحجاج وتأديتهم فريضة الحج دون تأخير.
وأشار الدكتور داوود إلى أن سبب تأخير الحافلات الأردنية على الحدود السعودية ناتج من مخالفة بعض الشركات الأردنية بعض التعليمات والشروط الخاصة بتفويج الحجاج، وليس نتيجة بطء في الإجراءات السعودية كما يُشاع أحياناً.
وأردف داوود بأنه لن يتم رفع عدد الحجاج لهذا العام نظراً لأعمال صيانة الحرم المكي من قِبل الحكومة السعودية، مؤكداًأن مواسم الحج المقبلة بعد الانتهاء من صيانة الحرم ستشهد زيادة في أعداد الحجاج الأردنيين.
وأشار داوود إلى أن الوزارة لن تعطي أي كتب رسمية لشركات الحج التي تتوجَّه للسفارة السعودية بهدف إصادر تأشيرات حج إدارية؛ وذلك لضمان النزاهة والشفافية في منح التأشيرات لمن يستحق.
وبيّن أنه سيتم خلال نهاية هذا الشهر تكليف لجنة من الوزارة، بمشاركة مندوب عن وزارة المالية ومندوب عن ديوان المحاسبة، للكشف على المساكن المستأجَرة للحجاج الأردنيين ولحجاج مسلمي 1948 لهذا الموسم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
واستعرض أبرز الإجراءات التي اتخذتها الوزارة هذا العام لتحسين مستوى الخدمات المقدَّمة للحجاج الأردنيين وحجاج عرب 48، التي من أبرزها تحديد منطقة العزيزية لسكن الحجاج، وهي الأقرب إلى الجمرات؛ ليتمكن الحجاج من السير لرمي الجمرات والعودة دون مشقة، وإضافة خدمات جديدة في مخيمات الحجاج في عرفات. كما ستقوم الوزارة برفع جاهزية التكييف في عرفات، وربطها بخط الكهرباء الرئيسي، مع إيجاد موتورات احتياط لاستخدامها حال انقطاع الكهرباء بسبب زيادة الأحمال، إضافة إلى إنشاءدرج كهربائي أسفل المخيم في منى (حسب وعد السلطات السعودية) لاستخدامه من قِبل الحجاج، وخصوصاً كبار السن؛ إذ يتعذر تغيير الموقع كون المنطقة بعامة الموجود فيها مخيم الأردنيين مخصصة لحجاج البر من مختلف الدول العربية؛ لوجودها بقرب مواقف حافلاتهم، وذلك وفق ما أفادت به السلطات السعودية. وكذلك تحسين موقع المخيم في عرفات بتخصيص قطعة جديدة في موقع جيد محدد لمخيمات الحجاج الأردنيين، وفصل مخيم الحجاج الأردنيين الفرادى عن مخيم الحجاج الرسميين.