استعرضت جلسة حوارية للوفد الوزاري السعودي المشارك في مؤتمر "دافوس" النظرة المستقبلية للمملكة، وما يتم من إصلاحات والمشاريع الضخمة المتعلقة برؤية المملكة 2030.
وتفصيلًا، أكد وزير الاستثمار خالد الفالح أن الاستثمار الأمريكي لا يزال يشكّل أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي في المملكة، مشيرًا إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى حول العالم لديها اهتمام بالاستثمار في السعودية.
بدوره، أوضح وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم أن المملكة تعمل على زيادة الإنتاج النفطي بالتزامن مع التركيز على التغيّر المناخي، وتخفيف الانبعاثات الضارة، بما يسمح بضمان أمن الطاقة.
وقال "الإبراهيم" في ندوة حول التوقعات المستقبلية للاقتصاد السعودي في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2022": سياستنا واضحة الطلب على النفط سيتواصل، وهذا ما يُجمع عليه الخبراء حول العالم، وسنواصل زيادة الإنتاج 13 مليونًا و400 ألف برميل من النفط كقدرة قصوى، وسنواصل زيادة الإنتاج مع العمل على مواضيع التغير المناخي وتخفيف الانبعاثات الضارة، وهذان الأمران لا يتعارضان، ونؤمن بأن آخر شيء نريده هو التركيز على التغير المناخي دون التركيز على أمن الطاقة وتطويرها.
وأضاف: لا نريد العودة لحرق أكثر أنواع الطاقة تلويثًا وهي الفحم في وقت الحاجة، ولدينا أمثلة مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء، وطموحاتنا الوصول لتأمين 50% من احتياجاتنا للمرافق العامة من الطاقة المتجددة في 2030، وكل ذلك يسير حسب المخطط.
وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط مواصلة العمل عن كثب لتنويع الاقتصاد، مشيرًا إلى أن ارتفاع إيرادات النفط سيساعدنا على تسريع تنويع الاقتصاد، والوصول إلى الأهداف بشكل أسرع وأكثر فعالية، لافتًا إلى أن الاقتصاد السعودي هذا العام سينمو بنسبة 7.4%، ونما الاقتصاد غير النفطي العام الماضي 6.1%، ونريد لهذا النهج أن يتواصل.
وأضاف: سجّلنا الربع الأول من هذا العام نموًا اقتصاديًا بنسبة 9.6%، وهذا أكبر نمو منذ عام 2011، مواصلين العمل على زيادة الإنتاج إلى 13.4 مليون برميل من النفط.
بدورها، ركّزت مساعدة وزير السياحة الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، على الإجراءات التي تقوم بها المملكة لتسهيل عملية الزيارة والسياحة إلى السعودية، من خلال إصدار الفيزا خلال 5 دقائق فقط، وإمكانية السفر إلى السعودية دون تأشيرة، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن المملكة استقبلت 63 مليون زيارة في 2021.