شدد وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي على عدم التردد في الإبلاغ عن أية حالات تلاعب بالأسعار، مؤكدًا في هذا الصدد أن الوزارة ستواجه بكل حزم أي تلاعب إذا حدث من البعض خلال هذه الفترة.
وتفصيلًا، ردّ الوزير "القصبي" خلال مؤتمر التواصل الحكومي للحديث عن ارتفاع الأسعار عن حديث بوجود استغلال من بعض التجار لهذه الأزمة لرفع الأسعار، وكيف تعمل الوزارة على ضبط ذلك؟ بقوله: كلنا مستهلك، قبل أن أكون مسؤولًا أنا مواطن أولًا ومستهلك ومسؤول، وكلنا كلنا لا بد أن نتشارك استجابةً لتوجيهات القيادة، قمنا وما زلنا وكثّفنا الرقابة مؤكدًا أن الرقابة اليوم عنصر مهم في 13 منطقة في المملكة؛ لمعرفة نبض السوق واحتياجاته؛ لمواجهة كل التحديات التي يواجهها السوق.
وأضاف وزير التجارة يقول: كلنا مسؤول وكلنا مستهلك وكلنا عناصر رقابة بما يكفل عدالة الطرح بما يرضي الله، أرجوكم لا تترددوا في إبلاغ الرقم المجاني (1900) عن أية حالات تلاعب بالأسعار، وأوكد لكم أننا سنواجه بحزم أي تلاعب.
وكشف خلال المؤتمر الصحفي أنه سيتم رصد ومتابعة أسعار 217 سلعة؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع أي تلاعب بالأسعار، مشددًا في هذا الإطار على أن القيادة -حفظها الله- وجّهت بأهمية متابعة الأسواق، ووفرة المنتجات، ومراقبة مستويات الأسعار، ومكافحة الاحتكار، حيث نفذت الفرق الرقابية أكثر من 640 ألف عملية رصد لأسعار السلع، وتم رصد 27 ألف مخالفة، وتمت محاسبة المخالفين".
وأبان الدكتور "القصبي" أن حكومة المملكة العربية السعودية ذات قدرة وكفاءة عالية في مواجهة الأزمات العالمية، وآخرها جائحة كورونا التي لم يشعر المواطن والمقيم فيها بأي نقص في المنتجات، وقال: لدينا لجنة للأمن الغذائي تضع الخطط المناسبة للتعامل مع أي طارئ لا قدر الله.
وأضاف أن توقف الحركة الملاحية في قناة السويس والمرحلة الثانية من منع التجول والأزمة الأوكرانية أسهمت في زيادة الأسعار عالميًا، وتكلفة الشحن والنقل ارتفعت نحو 6 أضعاف، إضافة إلى أن تكلفة الأعلاف من الخارج ارتفعت، مما أثّر على ارتفاع الأسعار لبعض السلع الغذائية.
وبيّن الوزير "القصبي" أن من أسباب ارتفاع الأسعار في العالم ارتفاع الطلب مقابل المعروض، فقد تم تنفيذ أكثر من 640 ألف عملية رصد لأسعار السلع، ورصد 27 ألف مخالفة.
وأفاد بأنه يتم رصد أسعار السلع يوميًا لمواجهة أي ارتفاع، مشيراً إلى أن الأسعار تشهد ارتفاعاً عالمياً، وتختلف من دولة إلى أخرى؛ بسبب عوامل أهمها العرض والطلب، ودعم الحكومات، ونستطيع أن نضرب مثالًا بأسعار سلعة الدقيق الذي يقل سعره في المملكة عن دول الجوار.
وأوضح "القصبي" أن العالم بأكمله يعاني من ارتفاع الأسعار، فيما استشعرت قيادتنا الرشيدة آثار التداعيات على أسعار السلع الغذائية والتموينية الأساسية، وصدرت الموافقة الكريمة على ما رفعه سمو ولي العهد بتخصيص 20 مليار ريال لدعم الأسر المستحقة؛ لمواجهة ارتفاع الأسعار العالمية، ودعم مخزونات السلع الأساسية، حيث دعمت الضمان الاجتماعي وحساب المواطن.
وبيّن أن هناك تعطلًا لبعض منافذ الإمداد عالميًا؛ بسبب الجائحة ونقص العمالة وأزمة أوكرانيا، لافتًا إلى أن جائحة كورونا كانت أكبر ضرر اقتصادي في العالم، وما زالت تداعياتها عالميًا موجودة، مشيراً إلى أن ولي العهد أكد ضرورة متابعة الأسعار، ومكافحة الاحتكار.