
وزير التعليم حمد آل الشيخ يرأس اللقاء التشاوري الأول 2022 لرؤساء الجامعات
رأس وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ يوم أمس الأحد اللقاء التشاوري الأول لهذا العام 2022 لرؤساء الجامعات، الذي تستضيفه جامعة الملك فيصل بالأحساء، بحضور رؤساء الجامعات في المملكة.
وشدد وزير التعليم في مستهل الاجتماع على دور الجامعات المحوري في العملية التعليمية والبحثية، والعمل على تحسين جودة مخرجاتها، داعيًا إلى تحسين هياكلها التنظيمية بما يحقق كفاءة الإنفاق ويعزز من قدراتها ويجعلها مواكبةً للمستجدات بصورة تتفق مع مرتكزات نظام الجامعات الجديد،الذي يُسهم في تحقيق أهداف ومضامين رؤية المملكة 2030، والمؤشرات المحلية والدولية في مجال التعليم الجامعي.
وقال: إنّ الجامعات تحتاج إلى تسريع خطواتها ورفع جاهزيتها لتطبيق نظام الجامعات الجديد، وفق ما يتطلبه من فاعلية في الأداء، وكفاءة في الإنفاق، كما حثَّ معاليه الجامعات على العمل على أتمتة العمليات والإجراءات المرتبطة فيها، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 تستهدف وجود أكثر من جامعة سعودية ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيفات العالمية، وهو ما يستدعي من الجامعات إلى التسريع بمراجعة خططها وبرامجها لتكون متوائمة مع المعايير العالمية، واحتياجات التنمية.
وأضاف أن هذا اللقاء يُعد لقاءً مهمًا للوقوف على أداء الجامعات، مشددًا معاليه على الدور المهم لرؤساء الجامعات لقيادة الجامعات، بما يحقق مستهدفاتها، وطالب معاليه بالعمل على سرعة استكمال تجسير الفجوة بين التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، وإحداث نقلة نوعية على مستوى مخرجات الجامعات، وتطرق معالي الوزير خلال اللقاء للبرامج والتخصصات الجامعية التي تراجعت الحاجة إلى مخرجاتها في سوق العمل، مشددًا معاليه على ترشيد وتقنين القبول في تلك التخصصات، وأن تستمر الجامعات في التوسّع في برامج الكليات التطبيقية، وزيادة القبول في التخصصات النوعية، التي من شأنها تحقيق مخرجات تنافسية عالية، تعزز من مكانتها وسمعتها محليًا وعالميًا.
كما وجَّه رؤساء الجامعات للاستفادة من مبادرة مسارات التعلّم المرن وتعزيز المهارات المهنية للتعليم الجامعي والمهني، وذلك عن طريق المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني FutureX بالشراكة مع المنصات العالمية المرموقة، والاستفادة من الفرص المواتية التي تقدمها تلك المنصات العالمية.
وشدد على أهمية تطبيق الأنظمة واللوائح، والتعاون مع الجهات الرقابية والعمل على معالجة ما يرد منها من ملحوظات، مشددًا على أهمية العناية بالوعي الفكري وحماية مؤسساتنا التعليمية من الأفكار والتيارات المنحرفة والتوجهات المخالفة، وتأكيد تعميق وترسيخ الولاء لقيادتنا الرشيدة أعزها الله والانتماء لهذا الوطن الكريم.
واختتم حديثه برفع بالغ الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- على ما يجده التعليم من دعم غير محدود ورعاية كريمة سعيًا لرفعة ونهضة هذا الوطن الكريم.
شارك في اللقاء التشاوري نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري وعددٌ من القيادات في الوزارة.