بدد وزير الصحة الأردني الدكتور علي حياصات، مخاوف مرضى سعوديين كانوا ينوون العلاج في الأردن لإجراء عمليات قص المعدة، وذلك بعد أن أغلقت الوزارة مراكز صحية تجري مثل هذه العمليات، وأحالت عدداً من الأطباء للقضاء.
وقال الدكتور حياصات في حديث خص به "سبق": " ما قامت به الوزراة مؤخراً من إجراءات شديدة على بعض المراكز الطبية إنما جاء للمحافظة على السمعة الطبية الكبيرة للأردن، والتي ارتقت إلى مراكز عالمية متقدمة".
وقال: "لا نقبل في وزارة الصحة الأردنية مطلقا أية تجاوزات"، مرحباً بالمرضى السعوديين القاصدين للمملكة بهدف العلاج.
وقال وزير الصحة الأردني: "الأردن أسس لسياحة علاجية ناجحة على مدى السنوات الماضية بفضل الإمكانات التي يمتلكها على صعيد البنى التحتية للمستشفيات والكفاءات الطبية المؤهلة المدربة في أكثر دول العالم تقدما، فضلا عن توفر الأجهزة الطبية الحديثة التي كان الأردن سباقا في توظيفها لخدمة الطب على مستوى المنطقة".
وأضاف: "هذه المقومات الرئيسة التي جعلت الأردن يتبوأ مركزاً متقدما ضمن أفضل الدول التي تتميز بكفاءتها العالية في المجال الطبي، وعلى صعيد السياحة العلاجية عززها الأسعار المناسبة لأجور المعالجة في القطاعين العام والخاص مقارنة مع العديد من الدول".
وأشار الدكتور حياصات الى جوانب القوة في النظام الصحي الأردني. مؤكدا أن أبرزها الشراكة المتينة بين القطاعين الصحيين العام والخاص والتمازج بينهما، فضلا عن تنوع الإمكانات وغناها وتكاملها مؤسسيا عبر اتفاقيات تنظم العلاقة.
وقال: "ما حققه الأردن على صعيد السياحة العلاجية يشكل حافزا لبذل المزيد من الجهد والتواصل محليا وعالميا وإعادة التنظيم والضبط في بعض الجوانب لتلافي أية سلبيات للمحافظة على الإنجازات".
وأضاف أن القطاع الصحي يستقطب المرضى من العديد من الدول العربية، فضلا عن القادمين للاستشفاء من أمريكا وأوروبا بأعداد آخذة في الازدياد؛ لما يجدونه من رعاية طبية فائقة وأجواء اجتماعية دافئة وأجور طبية نعيد دراستها باستمرار لتكون تشجيعية ومنافسة للأجور الطبية في دول المنطقة.
وأشار الدكتور حياصات إلى أن المستشفيات الميدانية العسكرية التي تقيمها المملكة الأردنية في العديد من دول العالم أسهمت إلى حد كبير في خلق تواصل بين طواقمها ومراجعيها من أبناء تلك الدول ما عزز الثقة بالقطاع الطبي الأردن.