أكد وزير العدل، الدكتور وليد الصمعاني، أن لفظ "طالق طالق طالق" يُعد طلقة واحدة.
جاء ذلك في حديثه لقناة الإخبارية تعليقًا على نظام الأحوال الشخصية الجديد، مؤكدًا أنه يهدف إلى استمرارية الروابط الأسرية.
وأضاف: "حدد النظام الآن أن إيقاع الطلاق وتكراره ليس له أثر في تعدُّد إيقاع الطلاق، وإنما تعتبر طلقة واحدة".
وأوضح وزير العدل أن نظام الأحوال الشخصية الجديد حسم حق حضانة الأطفال لمصلحة الأم، لافتًا إلى أن القضاة سيتفرغون حاليًا للنظر الواقعي، وليس لهم دور في الاختيار بين الأقوال الفقهية.
وأضاف "الصمعاني": "إذا لم تعلم المرأة عن طلاقها من زوجها فإنه يحق لها التعويض". وقال: "النظام راعى جانب المرأة وعلمها بكل إجراءات الزواج؛ وبالتالي عند إيقاع الطلاق وعدم توثيقه من قِبل الزوج، وعدم علم المرأة به، يحق لها المطالبة بالتعويض قضاء بشكل صريح".
وأكد وزير العدل أن استمرارية الرابطة الأسرية هدف لنظام الأحوال الشخصية الجديد، حتى لو اعترى بعض شروطه نوع من الخلل ما دام أن رغبة الزوجين هي في استمراره؛ فيسعى النظام لاستمراره، وذلك على عكس المتبع في بعض القوانين المقارنة التي أبطلت بعض عقود الزواج من هذه الناحية.
وأشار الوزير الصمعاني إلى أنه في السابق كان هناك تفاوت في تطبيق الحكم القانوني الملائم للواقعة؛ ولذلك بُني نظام الأحوال الشخصية الجديد على أعلى المعايير، الذي سيقلص -بإذن الله- الكثير من السلبيات المتعلقة بالواقع، سواء من أطراف المتداعين أو التفاوت بالتطبيق.