وزير النقل يشير إلى إمكانية إنشاء مطار في جزر فرسان

بعد استبعاد مشروع الجسر بسبب طول مسافة الأعماق
جزيرة فرسان - تصوير : خالد زاروق

جزيرة فرسان - تصوير : خالد زاروق

أكد وزير النقل المهندس صالح الجاسر، أن تنفيذ جسر يربط جزر "فرسان بجازان"، مشروع بعيد المنال في الوقت الحالي؛ موضحًا أنه من الناحية الفنية صعب جدًّا نظرًا لطول مسافة الأعماق.

وأشار إلى أن الدولة استثمرت في مركبات مجانية لنقل الركاب والبضائع، وأن هناك شكاوى كانت في فترة الجائحة؛ نظرًا لتخفيض الطاقة الاستيعابية بسبب التباعد.

ولم يستبعد الوزير "الجاسر" النظر في إنشاء مطار صغير يخدم الجزر التي تبعد نحو 42 كيلومترًا عن ساحل مدينة جازان.. ومن أكبر جزرها جزيرة فرسان الكبيرة، والسقيد (فرسان الصغرى)، وقماح، وغيرها من الجزر.

وكان مجلس الشورى قد دعا في وقت سابق الهيئة العامة للطيران المدني إلى دراسة إنشاء مطار في جزيرة فرسان.

وتتمتع جزر فرسان بطبيعة ساحرة، ومناظر خلابة، مكّنتها من التسجيل كأول محمية طبيعية سعودية على برنامج الإنسان والمحيط الحيوي "الماب"، أحد البرامج التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو".

وتشكل الجزر الجميلة والشاعرية مصدرًا لا ينضب من المغامرات؛ فهي جوهرة تاج جازان؛ مما دفع بعضهم لإطلاق اسم جزر "المالديف" الشهيرة عليها؛ نظرًا لما تتمتع به من جمال الطبيعة ونقاء الماء.

وتُعد ثلاث جزر من أصل 84 جزيرة مأهولة بصورة دائمة، والباقي يمثل محمية بحرية طبيعية إلى حد كبير. إنها موطن للشواطئ ذات الرمال البيضاء، وأشجار المانغروف الخضراء، والمنحدرات الداخلية المنخفضة، والسماء الزرقاء الفسيحة.

وتُعتبر موطنًا لتشكيلة متنوعة من الطيور والحياة البرية؛ بما في ذلك غزال الجبل، والبجع الرمادي، ومجموعات طيور النحام. وفي فصل الشتاء، تأتي الطيور المهاجرة من أوروبا أيضًا لتستقر عليها؛ بحسب ما تكشفه المعلومات حولها على موقع "روح السعودية" التابع للهيئة السعودية للسياحة.

وتتميز جزر فرسان بأنها بكر لم تفسدها يد بشر، وهي تشكل أرخبيلًا محميًّا من الجزر والجزر المرجانية، وتحتوي المحمية على أكثر من 230 نوعًا من الأسماك، وهي تتميز باحتوائها على العديد من الأحياء الفطرية المهددة بالانقراض، كالسلحفاة الخضراء، والسلحفاة صقرية المنقار، وعرائس البحر، والدلافين، وبعض أنواع الحيتان، وأسماك القرش.

وتضم الجزر 50 نوعًا من المرجان، وهي تتميز بالأعشاب، والطحالب البحرية، وغابات القندل، والقرم، التي تُعد بمثابة حاضنات لصغار الأسماك، والقشريات، وهي ليست موطنًا للكثير من الحياة البرية والكائنات البحرية الملونة فحسب؛ بل وجهة ساحرة أيضًا لأولئك الذين يتطلعون لاستكشاف التراث السعودي العريق والتنوع الجغرافي بها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org