أكد وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أن تدشين مستشفى "صحة" الافتراضي، يأتي متوافقًا مع تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وأوضح خلال تدشينه ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ومحافظ الهيئة العامة للحكومة الرقمية المهندس أحمد بن محمد الصويان اليوم، للمستشفى الافتراضي، أن هذا المشروع الوطني المهم يُعد من المبادرات ذات الأولوية في برنامج تحول القطاع الصحي التي تخدم الرؤية، وتعزز تطبيقات الطب الافتراضي في الجهات الصحية، وتقدم أفضل الخدمات الصحية الافتراضية في خدمة المواطنين.
وقال وزير الصحة: هذا المستشفى هو مثال لتسخير أحدث تقنيات الرعاية الصحية الافتراضية بشكل نوعي لتسهيل الحصول على الخدمات التخصصية في الوقت المناسب وفي أوسع انتشار ممكن.
وبيّن أن المملكة تسير بخطوات واثقة ولله الحمد، وتسعى إلى الريادة في مجالات الصحة الافتراضية عالميًّا.
وأشار إلى أن هذا المشروع يستوعب حوالى 500 ألف مستفيد في العام، ويقدم 34 تخصصًا دقيقًا وفرعيًّا، وسوف يسهل على المواطن الحصول على الاستشارات والتوصل إلى حلول تغنيه من مشقة انتقاله إلى المستشفى، من خلال تواصله مع الأطباء عن بُعد، إضافة إلى نقل الخبرات بين الأطباء والمختصين، وإتاحة أفضل الاستشاريين في كل المدن والقرى عبر الطب الاتصالي.
من جهته، أكد مساعد وزير الصحة للخدمات العلاجية والمتحدث الرسمي الدكتور محمد العبدالعالي، أن مستشفى الصحة الافتراضي يأتي ضمن الرؤية التي نسير باتجاه تحقيقها، ضمن مجموعة من الخطط والبرامج الصحية التي تقودها وترعاها السياسات الموجودة في المملكة، لينعم المواطن والمقيم في هذا البلد بأفضل وأحدث التقنيات والخدمات الصحية.
وأضاف: "ما يتم تقديمه في هذا المستشفى الافتراضي هو شيء نوعي وفريد، من حيث التقنيات في طريقة تقديم الخدمات، وتسهيل الحصول عليها، ودعم منظومة المنشآت الصحية".
وأفاد بأن المملكة تُواصل في خطواتها في هذه المراحل، تقديم الريادة في مختلف المجالات، ومن ضمنها هذا المجال، وهذا المستشفى يُعد الأول من نوعه في الإقليم والشرق الأوسط الذي يقدم هذه النوعية من الخدمات، وسيواصل مد جسور التعاون والتكامل ليواصل تقديم خدماته بشكل مستمر ومتقدم ومتطور في المراحل القادمة.
ولفت إلى أن هذا المستشفى سيكون منطقة جالبة لخبرات أفضل الاستشاريين وأفضل الممارسين الصحيين وأكثرهم تخصصًا في التخصصات النادرة والمعقدة، ليقوموا بتقديم أفضل الخدمات للجميع، وسيستفيد المواطن في جميع المناطق من هذه الخدمات التي يقدّمها المستشفى لتأتي إما مباشرة لرعاية وخدمة المستفيد الذي يحتاج إلى رعاية ويقدّمها المستشفى بخصوصية، أو من خلال دعم المنظومة التي يتلقى المستفيد منها الخدمة الصحية.. ويقوم المستشفى بالتعاون مع شبكة تتجاوز 130 مستشفى وفي عدد من التخصصات النادرة الذي يجعله الأكبر من نوعه في العالم، وهذا الرقم من المستشفيات حول جغرافية المملكة يعد خطوة وميزة وريادة للمملكة، ونحن نفخر بهذه الانطلاقة وتدشين هذا المشروع.
وعقب التدشين، قام وزير الصحة ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات ومحافظ الهيئة العامة للحكومة الرقمية بجولة في أقسام المستشفى الافتراضي، واطلعوا على جميع الخدمات التي يقدّمها للمرضى، واستمعوا إلى شرح مفصل حول تلك الخدمات.
يُذكر أن المستشفى يُعد الأكبر في العالم من حيث عدد المستشفيات المرتبطة بالخدمة وعددها أكثر من 130 مستشفى، وبدأ في تقديم خدماته، ويهدف إلى خلق قيمة مضافة في مستوى وجودة الخدمات الصحية المقدمة وتحسين مستوى صحة وجودة ورفاهية حياة الأفراد والمجتمع، والتركيز على تحقيق مخرجات صحية أفضل، والعمل على سهولة الوصول إلى الرعاية الصحية.
وتتمثل رؤية المستشفى في أن يكون رائدًا في تقديم وتعزيز الرعاية الصحية الافتراضية؛ بحيث تتركز رسالته في استخدام وابتكار التقنيات، وضمان تحقيق الكفاءة والفاعلية، والمساهمة في نقل المعرفة، وتعزيز التجربة.
ويرتبط مستشفى "صحة" الافتراضي بالمبادرات ذات الأولوية في برنامج تحول القطاع الصحي، وتشمل تسهيل الحصول على الخدمات الصحية، وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، وتحسين جودة وكفاءة الخدمات.
وتشمل خدمات المستشفى: الخدمة الافتراضية لمرضى كهربائية الدماغ، والعيادات الافتراضية، والخدمة الافتراضية لمرضى السكتة الدماغية، والخدمة الافتراضية لمرضى العناية الحرجة، والخدمة الافتراضية للأشعة.
ويهدف المستشفى إلى استخدام أحدث تقنيات العلاج، والتوسع في توظيف الروبوتات الطبية، واستثمارها، لتوفير الوقت والجهد لتخفيف مشقة السفر والتنقل، وللحالات الحرجة التي تتطلب استشارات متخصصة ودقيقة وسريعة مع تسهيل توفير الخدمات الصحية بالمنزل.
ويسهم المستشفى الافتراضي في نقل الخبرات إلى الأطباء حديثي التخرج؛ لرفع الكفاءة، وتعزيز الخدمات الطبية، وإتاحة الوصول إليها في جميع أنحاء المملكة، كما يستقبل الطلبات واستفسارات من كل المستشفيات عبر العيادات التخصصية المختلفة؛ مما يحقق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الصحة في سرعة وسهولة الوصول إلى الخدمة.
ويُعد المستشفى من الأوائل بنفس المفهوم في العالم؛ حيث يناظره مستشفى واحد فقط في الولايات المتحدة الأمريكية بنفس نموذج العمل.