اكتمل وصول المجموعة السادسة من المعتمرين ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- إلى المدينة المنورة مساء أمس، البالغ عددهم "250" مسلماًً ومسلمة من الشخصيات الإسلامية البارزة في ثماني دول عربية وأفريقية، الذين كان قد صدر أمر خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- باستضافتهم لأداء مناسك العمرة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة.
ووصلت إلى المدينة المنورة مساء أمس وفود دول: جيبوتي، والصومال، وجنوب السودان، والجزائر، وتونس، وكان سبقهم وصول وفود دول: جزر القمر، وموريتانيا، والسودان، يوم الأربعاء الماضي؛ حيث كان في استقبالهم لدى وصولهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة: مسؤولو الأمانة العامة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
ورفع الضيوف جزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين- رعاه الله- على هذه الاستضافة الكريمة التي تؤكد حرصه على خدمة الإسلام والمسلمين، معربين عن سعادتهم بوصولهم إلى المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، والكعبة المشرفة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
ورفعوا أكف الضراعة إلى الله -عز وجل- أن يحفظ المملكة وأن يديم عليها الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه، وأن يوفق قادتها في لمّ شمل المسلمين وحل قضاياهم، ويجزيهم خير الجزاء على ما قدموه، ويقدمونه لصالح الأمة الإسلامية.
وقال المدير العام للشؤون الإسلامية في وزارة العدل في جزر القمر "محمد عبدالباقي محمد أبو بكر": "إنَّ جهود المملكة في توفير سبل الراحة لنا واضحة منذ أن وصلنا إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة"، معرباً عن سعادته بهذه الاستضافة من خادم الحرمين الشريفين لعلماء الأمة الإسلامية، وخاصة أننا على أبواب شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن الكرم من صفات الملك سلمان وليس مستغرباً؛ فهو راعي الأمة الإسلامية وقائدها.
وثمَّن "أبو بكر حوش حراتمة" من دولة جيبوتي برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، مشيراً إلى أنَّ اهتمام المملكة بالمسلمين ليس غريبًا على هذه البلاد المباركة وقادتها التي دائمًا ما تضع نصب عينيها قضايا الأمة، رافعاً جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين على إتاحة هذه الفرصة له ولعلماء الأمة الإسلامية لزيارة بلاد الحرمين الشريفين.
وأبدى الضيف "وضاح عبدالله محمد" من جيبوتي سعادته العارمة بوصوله إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثمناً جهود المملكة في خدمة أبناء الأمة الإسلامية، وهذه المكرمة تؤكد أن قادة المملكة يضعون قضايا الإسلام والمسلمين على رأس أولوياتهم، مشيراً إلى أن استضافة الملك سلمان أثلجت صدره، وليست مستغربة من خادم الحرمين الشريفين، وعلى الشعب السعودي المضياف.
ورحب المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة "عبدالله بن مدلج المدلج" بالضيوف، متمنياً لهم عمرة مقبولة وطيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، موضحاً أن اللجنة التنفيذية سخرت كل إمكانياتها لخدمة الضيوف منذ وصولهم إلى أرض المطار حتى مغادرتهم المملكة العربية السعودية.
وأشار "المدلج" إلى توجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد "صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ" بتوفير كل التسهيلات والخدمات المتميزة للضيوف؛ حيث يتابع معاليه البرنامج أولاً بأول، ويطمئن على سير البرنامج وفق الخطط الموضوعة، ويؤكد دائماً على أهمية التطوير والتجديد في البرنامج بما يعكس الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية عند الضيوف.
وبين المدير التنفيذي أنه تم إعداد برنامج للضيوف يتضمن لقاءات مع أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين، وأداء مناسك العمرة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه الكريمين: أبي بكر، وعمر- رضي الله عنهما-، إضافة إلى برنامج زيارات في المدينة المنورة يتضمن زيارة شهداء أحد، ومسجد قباء، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومعرض القرآن الكريم، مضيفاً أن برنامج زيارات الضيوف في مكة المكرمة يتضمن زيارة مصنع كسوة الكعبة، وزيارة معرض عمارة الحرمين الشريفين، كما يتضمن تنظيم يوم ثقافي اجتماعي مفتوح خارج مكة المكرمة.