وفاة "السرحاني" تكشف ادعاءات صحة تبوك بخدمة مرضى القلب

ذووه أكدوا معاناتهم طوال أسبوع من البيروقراطية والمراجعات
وفاة "السرحاني" تكشف ادعاءات صحة تبوك بخدمة مرضى القلب
تم النشر في

واجهت صحة تبوك طوال الأسبوع الماضي اختباراً حقيقياً عن مدى قدرتها في خدمة مرضى القلب بالمنطقة عقب أقل من شهرين من ردها  على تقرير نشرته "سبق" بعنوان "علاج قلب مواطني تبوك قيد الانتظار و"الصحة" تفضل "الصمت"، بأن لديها البدائل حالياً لخدمة مرضى القلب المحتاجين بالتحويل إلى مستشفى الملك سلمان العسكري بمنطقة تبوك، وإلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز أبحاث ومركز القلب بالمدينة المنورة ومراكز القلب الأخرى التابعة لوزارة الصحة.

وجاء الاختبار بعد أن تحول عضو هيئة تدريس بجامعة تبوك -يعمل في فرع الجامعة بحقل- إلى مستشفى الملك خالد المدني مطلع الأسبوع الماضي بسبب تعرضه لأزمة قلبية احتاج على إثرها لعملية قسطرة عاجلة -بحسب ما ذكره ذووه لـ "سبق"- إلا أنه وعلى مدى أسبوع كامل من البيروقراطية والمراجعات فشلت فيه "صحة تبوك" في نقله إلى المستشفى العسكري أو لأي مركز قلب كما ادعت في معرض ردها لـ "سبق" على التقرير المنشور السابق، وتوفي عضو هيئة التدريس ولم ينقل.

وفي واحدة ضمن عشرات القصص المؤلمة طلب الدكتور سامي السرحاني -رحمه الله- قبيل وفاته مشاهدة والده ووالدته وابنته الصغرى القادمين من محافظة القريات، وبعد مشاهدته لهم أغمض عينيه وأعلن الأطباء وفاته لتكون قصته خير شاهد على تردي الوضع الصحي بتبوك وعجز إدارته عن توفير الخدمات الصحية للمنطقة.   

ونقل ذووه عبر "سبق" لوزير الصحة رسالتهم بقولهم: "نأمل أن تشعروا بأهالي المنطقة.. وفروا لهم مركز قلب.. عالجوا أوضاعهم الصحية وفورا طائرة إخلاء على أقل الأحوال لنقل مرضى القلب في تبوك إلى مراكز القلب القريبة في المدينة المنورة ومنطقة الحدود الشمالية"، مشيرين إلى أن مركز القلب في منطقة الحدود الشمالية وافق على استقباله إلا أن عدم توفر طائرة إخلاء حالة دون نقله.

يذكر أن التقرير الذي نشرته "سبق" تضمن تساؤلات من أهالي المنطقة حول الأسباب التي أدت إلى تأخر تنفيذ مشروع مركز القلب بتبوك، والذي اعتمد له في ميزانية 34 هـ 35 هـ، قيمة 120 مليون ريال، وبسعة 100 سرير، ولم ير النور في ظل ما يواجه مرضى القلب بالمنطقة ومحافظاتها من أزمة حقيقية في إجراء عمليات القلب بأنواعها  فهم أمام خيارين إما إجراؤها في مركز القلب بالمدينة المنورة أو طابور الانتظار لحين إجرائها في مستشفى الملك سلمان العسكري بتبوك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org