وفد "الشورى" يبحث سبل تصحيح العجز بالميزان التجاري مع نائب وزير الاقتصاد النمساوي

​خلال زيارةٍ للأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في النمسا
وفد "الشورى" يبحث سبل تصحيح العجز بالميزان التجاري مع نائب وزير الاقتصاد النمساوي
تم النشر في

التقى وفد من مجلس الشورى برئاسة مساعد رئيس المجلس، "الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان"، بنائب وزير الاقتصاد والعلوم والأبحاث بجمهورية النمسا "السيد فرانز ويسايج"، وذلك في إطار زيارته الرسمية التي يقوم بها حاليًا لجمهورية النمسا الاتحادية.

 

وتمت خلال اللقاء مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، وتذليل الصعوبات التي تعترض الصادرات السعودية إلى الأسواق النمساوية، والعمل على تصحيح العجز الحالي في الميزان التجاري، الذي لا يزال يميل لصالح النمسا.

 

واستعرض الجانب النمساوي خلال اللقاء تجربته في مجال تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والطاقة البديلة، وتقنية حماية البيئة، فيما استعرض الجانب السعودي الفرصَ الواعدة في مشاريع الاستثمارات الصناعية وغير الصناعية، والتسهيلات التي تقدمها المملكة لجذب الاستثمارات الأجنبية.

 

وأعرب نائب وزير الاقتصاد النمساوي خلال اللقاء عن تقديره للزيارة التي يقوم بها وفد مجلس الشورى، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

 

من جانبه، قدم مساعد رئيس المجلس شكره وتقديره لنائب وزير الاقتصاد النمساوي لحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لمسها الوفد، منوهًا بمتانة العلاقات بين البلدين الصديقين.

 

وأوضح أن المملكة تشهد عهدًا جديدًا من النماء يهدف إلى تنوع مصادر الدخل، مشيرًا إلى رؤية المملكة 2030م، وما تقدمه من فرص استثمارية، مبينًا أن من بين أهدافها رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية يعكس الرغبة الأكيدة في دعم الاقتصاد المحلي عبر خلق فرصٍ للاستثمار الأجنبي وفتح باب التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من خبرة النمسا في المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دورًا في الاقتصاد النمساوي.

 

من جهة أخرى، زار وفد مجلس الشورى برئاسة "الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان" الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في فينا؛ حيث التقى بعميد الأكاديمية "السيد مارتن كونتر"، الذي قدم عرضًا تفصيليًّا عن طبيعة عمل الأكاديمية، ودورها في مساعدة الدول في مكافحة الفساد عن طريق تدريب الكوادر العاملة في أجهزة مكافحة الفساد، وإعداد الدراسات والتقارير المتعلقة بها.

 

وقال "السيد مارتن كونتر": إن إنشاء الأكاديمية جاء استشعارًا من المجتمع الدولي لضرورة مكافحة الفساد باعتباره من أهم عوامل عدم تحقيق التنمية المتوازنة التي تسعى الدول لتحقيقها، مشيدًا بالتعاون القائم مع العديد من الجهات الإدارية والقضائية في المملكة.

 

من جانبه، أشاد "الدكتور يحيى الصمعان" إلى الدور المهم الذي تقوم به الأكاديمية في تقديم المساعدة للدول التي انضمت إلى الاتفاقية المؤسسة للأكاديمية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي في أمسّ الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة الدول التي تسعى لمكافحة الفساد، ومتابعة تنفيذ ما تنص عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

 

واستعرض "الدكتور يحيى الصمعان" عددًا من الإجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة في محاربة الفساد، مشيرًا إلى أن إنشاء هيئة مكافحة الفساد، والدعم الكبير الذي تلقاه، يعكس إيمان القيادة السعودية الراسخ بأهمية مكافحة الفساد لحفظ المكتسبات التنموية، باعتبار أن الفساد الإداري والمالي من أهم معوقات التنمية.

 

وفي نهاية اللقاء تجول الوفد في الأكاديمية واطلع على أبرز الخدمات التي تقدمها، وتبودلت الهدايا التذكارية في ختام الزيارة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org