حسمت هيئة الصحة العامة "وقاية" الجدل الطبي الذي أعقب حديث الدكتور سعود الشهري قبل عدة أيام، عبر برنامج "الراصد" حول خطورة شرب 5 علب صغيرة من الماء خلال ساعة واحدة، وأن ذلك يسبب "التسمم المائي"، وما قابل ذلك التصريح من إنكار أنه لا مرجعية طبية حول ما قال.
وقالت "وقاية" تحت عنوان "ما هو التسمم المائي": إنه حالة طبية تحدث عندما يحصل انخفاض سريع في تركيز الصوديوم في الدم؛ بسبب زيادة كمية الماء المتناولة مقارنة بإفراز الماء في الكلى.
وعن كيفية حدوثه قالت "وقاية": "يمكن أن يحدث عند شرب كميات كبيرة جدًّا من الماء 3-4 لترات "12 - 16" كوبًا خلال فترة قصيرة من ساعة إلى ساعتين"، مؤكدةً أن التسمم المائي نادرًا ما يحدث.
وفي نصيحة ختمت بها تساؤلها عن التسمم المائي: "لا تنس أن جسمك لا يخزن الماء فحافظ على ترطيبه، وفي رمضان احرص على شرب قرابة 8 أكواب من الماء على فترات من الإفطار إلى السحور".
وكان الدكتور سعود الشهري المختص في طب الأسرة رد على الأطباء الذين أنكروا حديثه حول "التسمم المائي"؛ حيث قال عبر "سبق" في حديث سابق: "أنا لم أرَ ردًّا علميًّا واحدًا يستحق الوقوف والنظر، فضلًا عن الرد عليه، نحن أتينا بمستندات علمية عالمية في مقدمتها جامعة أكسفورد وجامعة هارفارد وغيرها من المراجع العلمية الموثوق فيها، غير ما رأيته من ردود كان أقرب إلى الإسفاف وبعيد كل البعد عن الحوار العلمي والمنهج العملي".
وأضاف: "لم يكن هناك منهجية علمية، فضلًا أن يكون هناك استخدام للعقل أو المنطق، وعندما رأيت الردود بهذا الشكل ابتعدت كل البعد عن هذه المنخفضات في الردود، لدينا رسالة واضحة وهدف نبيل وطريق مرسوم منسجم مع رؤية 2030 في الرقي بالفكر الصحي، وتنمية الوعي الصحي؛ للحفاظ على صحة الناس عامةً؛ لئلّا يكونوا في يوم من الأيام ممن يرقد على الأسرّة البيضاء".
وختم "الشهري" تصريحه بقوله: "هدفنا واضح ونحن ماضون إليه، وقد حققنا الكثير من الخطوات المدروسة، ومستمرون في طريقنا، وسائرون إلى هدفنا، ولا تهمنا بعض الأصوات التي لا تستحق الالتفات إليها".
وكان "الشهري" المختص في طب الأسرة قد تناول في ظهوره عبر قناة "الإخبارية" مع الزميل عبدالله الغنمي، تحذيرًا من "التسمم المائي" قائلًا: "لو شرب الشخص 5 علب ماء حجم 200 مل خلال ساعة، فهو مُعَرّض للتسمم المائي، والأفضل أن يكون العدد على ساعتين وثلاث وليس في جزء من الساعة"؛ حيث قوبل ذلك الحديث بالإنكار من قِبل عدد من الأطباء الذين أشاروا إلى أنه لا مرجعية طبية فيما قال".