ينبع النخل.. موارد طبيعية وأرض خصبة لإنتاج الفواكه والخضراوات

تحتوي على 360 عيناً جارية
ينبع النخل.. موارد طبيعية وأرض خصبة لإنتاج الفواكه والخضراوات
تم النشر في

ما زالت الحلقات مستمرة حول الأماكن الأثرية والمعالم في ينبع وينبع الصناعية، وينبع النخل، وحديثنا اليوم سيكون عن مركز ينبع النخل وهي أحد المراكز التابعة لمحافظة ينبع وتبعد عنها 50 كيلو متراً شرقاً وتحتوي على 360 من العيون الجارية وينشط منها أكثر من 18 عيناً من المياه الجارية.

وكانت تلك العيون هي مصدر رزق للأهالي، حيث يصرفون مياه تلك العيون لسقيا مزارعهم، وتشتهر بكثرة المزارع ووفرة المياه، وبحسب كبار السن فإن لكل قرية عيناً إذ كان المكان يضم أكثر من 99 عيناً، إلا أن تلك العيون جفت طوال السنوات الماضية بسبب انقطاع الأمطار الغزيرة عنها.

كما عاودت مزارع ينبع النخل بعد 30 عاماً من الانقطاع بإنتاج أنواع عدة من الفواكه والخضراوات، وذلك بعد عودة العيون التي جفت طيلة السنوات الماضية بسبب الأمطار التي هطلت على المركز كما يوجد بحيرتان في قرية المبارك إحداهما بطول كيلو متر وعرض قرابة نصف كيلو متر ‏والتي تكونت بعد عودة العيون التي تجري مياهها منذ أكثر من 6 سنوات.

ويزخر مركز ينبع النخل بموارد طبيعية وأرض خصبة وإنتاج بعض الفواكه والخضراوات مثل الموز والتين والتوت والعنب والتمر والليمون والطماطم والسدر والحنا والجوافة وغيرها من الفواكه والخضراوات؛ حيث يسهم المزارعون في إنتاج تلك الفواكه والخضراوات في ظل توافر الأرض الخصبة ووفرة المياه التي تضخها كل عين من عيون المركز، وذلك من خلال قنوات تضمن التوزيع العادل للمياه في كل عين، كما تتميز هذه العيون التي يقصدها العديد من الزوار والسياح بالعديد من المعالم وشلالات المياه.

وشهدت ينبع النخل منذ آلاف السنين أحداثاً تاريخية؛ حيث كانت مركزاً لتجارة الجزيرة العربية، وكانت منطقة من مناطق عبور الحجاج من الشام ومصر بما يسمى درب الحاج، وكثرة المزارع فيها والتي كانت هي عصب الحياة في العصر الماضي، وكذلك غزارة ووفرة المياه فيها، كما يطلق اسم قرية على مجموعة عيون جارية متجاورة ومتلاصقة في المساحة الزراعية لكل عين جارية مساحة زراعية حسب قوة الماء الجاري من ضعفه ولها ملاكها.

وفيها قرى مثل قرية السويق وعين حسين وعين حسن والفجة وعين علي والمهراس واليسيرة وخيف حسين وخيف فاضل وخيف الحارثية وعين جديد والعلقمية وعين عجلان وعين النوى وعين سلمان والقرية والمزرعة والسكوبية والجابرية وغيرها، وهناك عدة خيوف اندثرت وأصبحت أثراً بعد عين.

كما يوجد في مركز ينبع النخل سد تتجاوز سعته التخزينية 20 مليون متر مكعب من الماء، ويحوي ثماني آبار للتغذية الجوفية وإلى جانب كونه مشروعاً حيوياً للاستفادة من مياه الأمطار ورفع منسوب المياه الجوفية التي تغذي عدداً من العيون والينابيع الطبيعية المعتمد عليها في الزراعة والرعي، هو أيضاً واحد من المواقع السياحية التي يرتادها الأهالي في ينبع عند هطول الأمطار حيث يتوسط السد مزارع النخيل وأكثر المناطق الزراعية في ينبع إنتاجاً للمحاصيل الزراعية بحسب ويكيبيديا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org