أكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية أن استهداف المدن الآهلة بالسكان في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليسيتة من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثية والتي كان آخرها يوم أمس يؤكد حجم الإسناد والدعم الإيراني لميليشيا الحوثي والذي يصر على أخذ اليمن بعيداً عن محيطه العربي والإقليمي وتحويله إلى ساحة تهديد وزعزعة أمن واستقرار المنطقة وهذا ما ترفضه المنظومة السياسية اليمنية بكافة أحزابها ومكوناتها.
وأوضحت الأحزاب اليمنية أن اعتداءات ميليشيا الانقلاب الحوثية الصاروخية على مدن المملكة العربية السعودية جاءت مع زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بلادنا وتواجده في صنعاء سعياً للوصول مع ميليشيا الانقلاب لتفاهمات من أجل العودة للحوار والمفاوضات بمرجعياته الثلاث المتفق عليها وبعد زيارة وفد أوربي لصنعاء شجعتهم على الإقدام على مزيد من التصعيد، ليمثل ذلك رداً عملياً من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لرفض كل جهود تحقيق الاستقرار والسلام وآخرها مساعي المبعوث الجديد.
وأعربت الأحزاب اليمنية أن هذا السلوك العدائي من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية ليس بمستغرب خصوصاً وأنها تعودت على ازدراء المجتمع الدولي والضرب بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط وتعدى ذلك الصلف إلى محاولة اغتيال المبعوث السابق وعملت على افشال مهمته في تحقيق السلام.
وثمنت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية المكونة المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري وحزب العدالة والبناء وحركة النهضة للتغيير السلمي وحزب اتحاد الرشاد اليمني وحزب التضامن الوطني واتحاد القوى الشعبية والحزب الجمهوري وحزب السلم والتنمية بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم دور التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمهم المستمر لليمن واليمنيين خاصة في الجانبين الإنساني والتنموي والذي لولاه لما كان لليمن أن يظفر بما تحقق من النتائج الإيجابية في سبيل استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب والحد من الآثار الكارثية التي تهدد اليمن واليمنيين على المستوى الإنساني.
وأكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية ترحيبها بالمبعوث الدولي الجديد لليمن معربة عن أملها في نجاحه بإقناع ميليشيا الانقلاب الحوثية على تقديم أدلة حقيقية تثبت جديتهم في السلام والعمل من أجل إخراج الشعب اليمني من هذا الوضع خاصة ما يتعلق بالكشف عن المخفيين قسريا وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المدن.
وأوضحت أن تواجد المبعوث الدولي في صنعاء جاء بعد متغيرات كبيرة زاد فيها الانقلابيون من انتهاكاتهم وتجاوزاتهم بحق اليمن واليمنيين.
وطالبت الأحزاب السياسية اليمنية مجلس الأمن والمبعوث الأمم المتحدة اتخاذ موقف جدي تجاه هذا التصعيد الخطير الذي يفشل مساعي السلام والذي يضاعف من معاناة الشعب اليمني على مختلف الجوانب.