رئيس غرفة "خونان": السعودية أكبر شريك تجاري للصين وحجم التبادل جاوز 61 مليار دولار

أكد توافق الأهداف الصينية مع رؤية 2030
رئيس غرفة "خونان": السعودية أكبر شريك تجاري للصين وحجم التبادل جاوز 61 مليار دولار

أكد رئيس الغرفة التجارية بمقاطعة "خونان" الصينية، "شو شيانج بينج"، أن السعودية دولة في غاية الأهمية لمبادرة "الحزام والطريق" التي تتوافق بشكل كبير مع "رؤية المملكة 2030"، مشيراً إلى أن العلاقات بين السعودية والصين قوية وتاريخية، وتتمتع بتكامل قوي في الهياكل الصناعية والمصالح المتبادلة في مختلف المجالات مثل التجارة والطاقة والبنى التحتية.

جاء ذلك في حفل الاستقبال الذي أقامته "الشواف" العالمية للوفد التجاري الصيني الذي يتكون من أعضاء الغرفة التجارية بمقاطعة "خونان"، وعدد كبير من رجال الأعمال في مدينة "تشانغشا" للتقنية المتطورة على هامش مشاركة الوفد الصيني رفيع المستوى في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2019، وتضمنت مراسم الاستقبال احتفال كبير بافتتاح المكتب الثاني للشواف في مدينة "تشانغشا" بجمهورية الصين الشعبية.

وأشار "بينج" رئيس الغرفة التجارية بمقاطعة "خونان"، إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين السعودية والصين في عام 2018 بلغ 61.4 مليار دولار أمريكي بزيادة سنوية قدرها 32%، وهو ما يعادل 17% من حجم التجارة الخارجية للمملكة التي تعد أكبر شريك تجاري للصين. وأضاف أن "الجانبين وقعا في منتدى الاستثمار السعودي الصيني هذا العام اتفاقية تعاون بقيمة 28 مليار دولار، تشمل الطاقة والبتروكيماويات والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات الأخرى".

وأعرب عن سعادته بزيارة المملكة التي تخطو بثقة وسرعة نحو المستقبل، معتمدة على رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وفي كلمته الافتتاحية عبر عضو مجلس إدارة البواني شواف الشواف، نائب رئيس "الشواف" العالمية، عن ترحيبه الكبير بأعضاء الوفد الصيني الزائر وبالحضور، مشدداً على أهمية مثل هذا اللقاء في توطيد علاقات التعاون التجاري والصناعي، فيما بين رجال الأعمال الصينيين ونظرائهم السعوديين، وعلى استعداد شركة "الشواف" العالمية من خلال مكتبيها في كل من مدينة "جوانزو"، ومدينة "تشانغشا" لتقديم كل ما من شأنه توسيع دائرة هذا التعاون لصالح تنمية الاستثمارات المشتركة بين الطرفين.

وأشار إلى أن "الشواف" العالمية التي قامت بترتيب زيارة الوفد إلى المملكة حرصت على إتاحة الفرصة للوفد الصيني لعقد لقاءات متعددة مع عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين، مشيراً في هذا الصدد إلى الاجتماع الموسع للوفد الصيني الذي جرى تنظيمه في مقر الغرفة التجارية الصناعية بتبوك، وحضره لفيف كبير من رجال المال والأعمال والصناعة، مشدداً على أهمية مثل هذه اللقاءات وتأثيرها الإيجابي على نقل التقنية وتبادل الخبرات، وتوثيق الصلات بين رجال الأعمال وانعكاس ذلك على رفع معدلات التبادل التجاري والنمو الاقتصادي بين السعودية والصين.

وأشاد بالتطور الهائل الذي تشهده منطقة "تشانغشا" للتقنية المتطورة، والتي تشتهر بتصنيع المعدات المتقدمة، وتصنيع آلات البناء، ووسائل النقل بالسكك الحديدية، وتكنولوجيا الفضاء والطيران، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والطاقات المتجددة، وتحويل الطاقة وحماية البيئة، كما تنشط المقاطعة التي تعتمد على الابتكار كقوة دافعة أولى للتنمية الاقتصادية في إنترنت الأجهزة الخلوية، الإبداع الثقافي، الطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من صناعات المستقبل.

وشدد "الشواف" على أن المملكة تتمتع بفرص استثمارية عديدة متنوعة وواعدة ومحفزات كبيرة أتاحتها رؤية المملكة 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل أكثر من ثلاث سنوات، والتي تتوافق وتنسجم مع أهم الخطط الإستراتيجية في العصر الحديث التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينغ بينغ، عام 2013م وهي مبادرة الحزام والطريق التي تؤيدها 65 دولة، وتستقطب نحو 70% من سكان العالم، وتهدف لإعادة إحياء الممر الشهير تاريخياً "طريق الحرير"، الذي كان مساراً لعبور البضائع الصينية للعالم.

وأكد "شواف الشواف" أن مكاتب "الشواف" التمثيلية في كل من مدينة "جوانزو"، ومدينة "تشانغشا" سوف تقدم دفعة كبيرة وإضافية لتسهيل التجارة والاستثمار بين الشركات السعودية ونظيراتها من الشركات في السوق الصينية، متوقعاً أن تؤدي هذه الخطوة إلى توسيع الروابط الاقتصادية السعودية الصينية في مجالات مختلفة، تشمل الابتكار وحلول المدن الذكية والتقنيات المتقدمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org