أكد الكاتب الرياضي بصحيفة الجزيرة سلطان الحارثي أن الجمهور الهلالي في الفترة الأخيرة يعيش في حيرة من أمره من جراء الصدمات التي تلقاها خلال المباريات الأخيرة.
وقال الكاتب لـ"سبق" :"وضع الفريق الهلالي غير مطمئن لمحبيه، إذ إن الفريق يعيش في أزمة حقيقية صنعها مدربه دياز بمشاركة بعض اللاعبين الذين لا يعرفون قيمة الشعار الذي يرتدونه، ويكفي أن نقول بأن الهلال في آخر خمس مباريات فقد 9 نقاط ومن فرق غير منافسة له".
وأضاف:" دياز منذ غياب اللاعب البرازيلي الكبير ادواردو وهو يعيش في تخبط واضح، إذ أصبحت طريقته وأسلوبه مكشوفين للمنافسين، والمشكلة الكبرى أنه لم يستطع إيجاد البديل المناسب لإدواردو، ولم يغير من أسلوبه ليتناسب مع إمكانيات اللاعبين المتواجدين، كما أنه لم يستطع إيجاد الحل المناسب في ضياع الفرص الكثيرة لفريقه الذي أصبح يعاني بشكل واضح من عدم استغلال الفرص لدرجة أن هذه المشكلة أصبحت بمثابة أزمة حقيقية يتحدث عنها الجميع بمن فيهم دياز الذي بعد كل مباراة يؤكد على تعديل الأخطاء ولكنه يقع فيها مجدداً".
ويُعاب على دياز عدم استغلاله للكرات الثابتة، كما يُعاب عليه هذا الموسم عدم قراءته الجيدة للمباريات والمنافسين، ويُعاب عليه الاعتماد على لاعبين سبق وأن خذلوا من قبله، ويأتي على رأسهم نواف العابد الذي أعلن بأنه مصاب ولا زال يلعب داخل المستطيل الأخضر رغم سوء مستواه، ويصر السيد دياز على الزج به في كل مباراة، كما يصر على الزج بسلمان الفرج الذي فرح الجمهور الهلالي بغيابه عن مباراة الكلاسيكو..".
وتابع:" في المجمل وفيما يخص السيد دياز نقول: إن دياز الموسم الماضي والذي قدم فريقاً جباراً بعمل جبار ليس بدياز الموسم الحالي، ولا أعلم ما هي الأسباب!.
وعن اللاعبين، قال الحارثي:" في الهلال لاعبون لا يستحقون ارتداء شعار الهلال، ويكفي عن التصريح التلميح، واللبيب بالإشارة يفهم، ولكن ما يمكن قوله في هذا الجانب، إن جل لاعبي الهلال انخفضت مستوياتهم بشكل كبير، ويأتي على رأسهم نجم آسيا عمر خربين الذي أصبح يتعالى على كرة القدم، وإن كان بالفعل يعاني من بعض الظروف كما ذكر، فعليه أن يدرك بأنه لاعب محترف، عليه حقوق وواجبات، يجب أن يؤديها بإتقان، وإن لم يستطع فعل ذلك فيجب أن يعتذر عن لعب المباريات حتى تزول ظروفه، فالجمهور الهلالي يحتاج للاعب يصنع الفارق، لا للاعب يحتج بالظروف!.
وعن الحلول، قال:" الحلول في الهلال تكمن في التغيير، فيجب أن يتغير دياز قبل أن يُغير، ويجب أن يعود اللاعبون لما كانوا عليه من مستويات، فالجمهور لن ينتظر ضياع لقب الدوري وهو من دعمهم بعد الخروج الآسيوي المرير، كما يجب على إدارة الأمير نواف بن سعد مناقشة المدرب واللاعبين، وإيصال صوت الجمهور الهلالي لهم، كما يجب على إدارة النادي اختيار اسم بديل لسيئ الذكر ماتياس، والاسم البديل يجب أن يكون فارقاً ليصنع الفارق مع فريق يطمح أنصاره لانتزاع لقب الدوري، وهنا نستغرب أن تتأخر إدارة النادي في جلب البديل حتى الآن، وهذا يحسب عليها، فاللاعب ماتياس كان يعلم الجميع بمغادرته، فلماذا لم يتم البحث عن بديله منذ وقت مبكر؟!.