أبدى عدد من أولياء أمور طالبات الثانوية الأولى بالمجاردة تذمرهم من تأخر إعادة الدراسة لمدرستهن بعد إغلاقها الأخير لغرض إصلاح الملاحظات الكهربائية، وتحويل الدراسة للفترة المسائية منذ منتصف العام قبل الماضي 1438هـ، مؤكدين أن المشروع لا يستحق كل ذلك التأخير، لاسيما وأن المدرسة تُعدّ واجهة تعليمية ومعلمًا تنمويًا تعليميًا وسط المحافظة.
وتعود تفاصيل قصة المدرسة التي أُسست منذ قرابة ثلاثة عقود، إلى توجيه من أمير منطقة عسير بعد رفع خطاب ملاحظات من الدفاع المدني بـ"إزالة المظلات، ومخارج الطوارئ، وعمل الصيانة الكهربائية"، حيث سبق ذلك حادثتا تماس كهربائي بالمدرسة، فجرى إصلاح الملاحظات والصيانة وإزالة المظلات.
وبعد عودة الطالبات لذات المدرسة؛ لوحظ ارتفاع عالٍ بالحرارة في الجدران؛ ما يدل على وجود مشكلة داخلية بالتوصيلات الكهربائية، فتم إغلاقها من قبل مهندسي الشؤون الهندسية بالتعليم؛ حتى يتم إصلاح الكهرباء منذ شهر رجب لعام 1438هـ، والتي لازالت مغلقة حتى الوقت الحالي، ويدرس طالباتها بالفترة المسائية للمدرسة الابتدائية والمتوسطة الأولى، والتي سيؤثر حتماً على كفاءة أجهزة المدرسة التي يستدعي عملها منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء لتغطية فترتي الدوام، لاسيما مع الارتفاع في درجات الحرارة التي تستلزم الاستعانة بجميع أجهزة التكييف، فيما أصبح مبنى الثانوية أشبه بمدينة الأشباح.
واستبشر الأهالي بتوجيه مدير تعليم محايل منصور بن عبدالله آل شريم، خلال الأسبوع الماضي بمتابعة المشروعات المتعثرة والمسحوبة، وسرعة إيجاد الحلول.
وكان مدير تعليم محايل ترأس لجنة متابعة المشروعات بحضور المساعد للشؤون المدرسية وأعضاء اللجنة، مستعرضًا أهدافها، ومشددًا على ضرورة تفعيل دورها بما يضمن إيجاد بيئة تربوية صحية وآمنة.
وأكد "آل شريم" أن من أهداف اللجنة دعم إدارة شؤون المباني ومتابعة المشروعات (المتعثرة والمسحوبة)، وتسريع الإجراءات، وإيجاد الحلول للصعوبات في حدود الإمكانات والصلاحيات.
وقال لـ"سبق" متحدث تعليم محايل علي يحيى: "المقاول الأول انسحب، والآن بصدد نقلها لمقاول آخر".
وكان حريق شبّ في المدرسة قبل قرابة سبع سنوات، تم معه إخلاء 250 طالبة من المدرسة، فيما باشرت فرق الإنقاذ الحادث، وتمت السيطرة على الحريق دون وقوع إصابات.
