احتفت المجلة العربية بمناسبة صدور عددها رقم 500 متزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، مستعرضة على امتداد صفحات العدد 500 الاحتفائي محطات وعلامات بارزة ضمن مسيرة المجلة خلال 499 عدداً السابقة توالى إصدارها طيلة أكثر من 40 عاماً منذ صدورها.
وحمل غلاف العدد الاحتفائي عنوان (500 قنديل في سماء الثقافة.. والريادة تمد) في إشارة واضحة ومعبرة عن إسهامات المجلة عبر إصدارتها وأعدادها في رفد الفعل الثقافي العربي إلى جانب عزم المجلة على مواصلة الريادة والصدارة وامتدادها.
وتضمن الغلاف الداخلي رسماً تشكيلياً للملكين فيصل وخالد رحمهما الله وإلى جوارهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله مستصحباً تدوينة قصيرة توضح خلفيات تسمية المجلة بـ (وصية الفيصل)، تلاها كلمة رئيس التحرير محمد السيف الذي استعرض بدايات المجلة وسياساتها وتحولاتها وأبرز جوانب التطوير التي شهدتها، وأكد في ختام افتتاحيته على أن القارئ العربي هو رصيد المجلة الأثمن ووقودها نحو مواصلة الريادة والزيادة.
كما استهل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد مواد المجلة بكلمة شاملة استعرض من خلالها جهود المملكة في خدمة الثقافة والمثقفين.
واشتمل العدد على مختارات شعرية وقصصية ومقالية وسيرية وحوارية لنخبة من رموز ورواد الثقافة والفكر والفن والمعرفة والأدب في العالم العربي مثل الأمير عبدالله الفيصل والدكتور غازي القصيبي والشاعر عمر أبو ريشة والدكتور منصور الحازمي والشاعر زكي قنصل والدكتور مصطفى محمود والأديب محمد السنوسي والقاصة سلمى الحفار الكزبي والشاعر محمد حسن فقي والشاعر محمد الثبيتي والأديب عبالعزيز الرفاعي والدكتور عبدالله ناصر الفوزان والمفكر مصطفى أمين والأديب محمد حسين زيدان والشاعر إبراهيم مفتاح وأول زاوية لأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في المجلة "تباريح" بعنوان (لا أكثر الله سوادكم أيها الشعراء) والأديب سباعي عثمان والأديبان إيليا أبو ماضي وسليمان العيسى والشاعر طاهر زمخشري والأديب عبدالله الجفري والأديب أحمد الصافي النجفي والدكتورة سعاد الصباح والأديلتان ليلى العثمان وسلطانة السديري والأستاذ عبدالله الشيتي والشاعر يحيى السماوي.
كما اشتمل العدد على نحو 500 توقيع من مثقفين وأدباء وإعلاميين وكتاب وفنانين من مختلف أقطار العالم العربي زفوا من خلاها التهنئة للمجلة العربية بمناسبة صدور العدد 500 مشيدين بإسهاماتها المعرفية المميزة.
وكتب حمد القاضي لمحات من تاريخ المجلة العربية فيما كتب محمد السيف ملامح من سيرة رئيس التحرير المؤسس الدكتور منير العجلاني، وتناول الدكتور محمد القاضي دور المجلة في تنمية ثقافة العالم العربي إلى جانب تقرير أعدة سعد المحارب عن الحوارات في المجلة العربية ودورها في تحريك وإثارة وإثراء المشهد الثقافي العربي.
وقد أعادت المجلة في عددها 500 نشر 3 حوارات أجريت مع نازك الملائكة والطيب صالح ونجيب محفوظ، كذلك استعرض العدد 500 دور المجلة في دعم الفكر الإعلامي المتخصص عبر المقالات والتحليلات المعمقة وأيضاً دورها في دعم الحركة الشعرية والنقدية والقصصية في العالم العربي وكذلك المدن العربية التي تناولتها المجلة في أعدادها السابقة.
وأشار العدد 500 إلى نخبة من رموز الفكر الذين ولدت مذكراتهم من خلال زوايا كانوا يكتبونها في المجلة العربية مثل الشيخ حمد الجاسر في سوانح الذكريات.. كما استعرض الدكتور إيمان الجنابي دور وإسهام المجلة في حركة النشر والترجمة إلى اللغة العربية.. وأيضاً تضمن العدد تقريراً عن المجلة بوصفها دار نشر وترجمة من خلال إصدارتها ومنشوراتها المعرفية والثقافية والترجمية البارزة ومشاركاتها المميزة في معارض الكتاب في العالم العربي إلى جانب تقرير عن ملفات وقضايا المجلة العربية وآلية تشكيلها وصياغتها واختيارها.. وقد حمل بطن الغلاف الأخير بورتريه الشيخ حسن آل الشيخ رحمه الله.