يعكس سوق عكاظ في دورته "13"، موجة جديدة من الفعاليات الحصرية التي ربما لم تسبقه فيها أي هيئة ثقافية بهذا الشكل المذهل.
وسجلت "سبق" صوراً حية من واقع المهرجان، واختارت في هذا التقرير "حي العرب" والمشارك فيه 11 بلداً عربيّاً يشهد التاريخ العالمي بإسهامات شعوبها في إثراء الحضارة العربية، ويضم أجنحة: الإمارات ومصر والبحرين والكويت وسلطنة عمان والأردن ولبنان وتونس والمغرب والعراق، بالإضافة إلى جناح المملكة العربية السعودية.
قصة الـ20 ألفاً
ويشغل الحي الكبير "حي العرب" حيزاً مكانيّاً مساحته تزيد على 30 ألف متر تقريبًا، بالإضافة إلى 6 آلاف متر خاصة بجناح المملكة، ولكنه في الأساس يعرض أكثر من ذلك.
"نايف باوزير" طالب جامعي يقول: "عشت لحظات ثمينة في أجواء حي العرب بسوق عكاظ، ووفرت ما يقرب من 20 ألف ريال، فلو أنني سافرت عشر دول عربية وكل دولة كانت قيمة تذكرة الطيران ألفي ريال فقط؛ لوفرت 20 ألف بعدما شاهدت مصر والعراق وتونس وعشت الفنون والفعاليات في حي العرب".
فعاليات ومقاه أدبية
ويشكل حي العرب واحة عربية وسط سوق عكاظ، ويحتوي بالإضافة إلى الأجنحة مطاعم من كل بلد، ويعرض ويضم "حي العرب" منصة للعروض المباشرة، ومتاحف، ومعرضًا للفنون التشكيلية والفوتوغرافية، ومكتبة، وساحة ثقافية مفتوحة، وقاعات لورشات عمل، ومجموعة كبيرة من المحالّ التجارية والمطاعم والمقاهي الأدبية.
وينقل “حي العرب” زوار سوق عكاظ الـ13 إلى عواصم الدول العربية المشاركة؛ في رحلة ثرية عبر أجنحتها التاريخية والثقافية، وأسواقها الشعبية الشهيرة، ومنتوجاتها الفريدة، إضافة إلى عيش تجربة أجواء المطاعم والمقاهي في تلك الدول.
وتسعى الدول العربية المشاركة في سوق عكاظ الـ13، لإبراز الجانب الثقافي والحضاري لكل دولة، من خلال الطابع المعماري لكل جناح، والمجسمات والأسواق والمحالّ التي تحاكي مثيلاتها في عواصم الدول العربية المشاركة.
وتعرض في زوايا وشوارع كل جناح المنتوجات المميزة لكل دولة، إضافة إلى أشهر المطاعم التي تحمل بصمتها الخاصة، والمقاهي الشهيرة، وغيرها.
هنا عكاظ 12
يُذكر أن مهرجان سوق عكاظ يتضمن العديد من الفعاليات؛ منها: قوافل الإبل، والخيول العربيّة، وفعاليات، والمعلقات الشعريّة، وعروض اللوحات، وعروض التصوير وغيرها.
وشهد حي العرب بسوق عكاظ في نسخته الثانية عشرة؛ مشاركات متنوعة من الدول العربية الشقيقة، تجسد الثقافة والأصالة العربية المشتركة، وتسهم في نقل المخزون الثقافي والتراثي العربي المشترك؛ مما كان له بالغ الأثر في إشعال الموروث الثقافي والحضاري والتاريخي العربي.
وتنوّعت الفعاليات المقامة بحي العرب على أرض سوق عكاظ، ما بين الحِرف والصناعات التقليدية والألوان الفلكلورية التوعوية الهادفة؛ مما ساعد في التسويق لسوق عكاظ؛ للاطلاع على المخزون الثقافي والتراثي العربي المشترك.
ويشارك في النسخة الثانية عشرة لسوق عكاظ، ثلاث دول عربية؛ وهي: ضيف الشرف جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.
وبيّن مشرف حي العرب بسوق عكاظ 12، ناصر العبدالله؛ أن مقر حي العرب بجادة سوق عكاظ يتكوّن من ثلاث خيام، يوجد بها مشاركات لخمسة حرفيين من مصر والإمارات وسلطنة عمان.
وأوضح أن مشاركة سلطنة عمان تتضمن حرفيين في السعفيات والفضيات والنسيج والحلوى العمانية، ومشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة تتضمن حرفة السدو وحرفة الرحى والخياطة والخوص وحرفة «تلي».
وتابع: "أما مشاركة جمهورية مصر العربية «ضيف الشرف»، فتتضمن حرف: التطريز والفضيات والخزف والنقش على النحاس «الخيامة»"؛ مشيرًا إلى أنه إضافة إلى ذلك، يقام على مسرح الحرف والفنون الشعبية الدولية بحي العرب كل نصف ساعة طوال فترة المهرجان، عرضٌ للألوان الشعبية من مصر والإمارات وسلطنة عمان.
