لقطات إنقاذ "محتجز الزيت" تخطف الأضواء.. رجال منهكون بقلوب تمتلئ بالشجاعة

تضحيات أفراد الدفاع المدني تنال الإعجاب وتنقلها العناوين وجوالات المواطنين
لقطات إنقاذ "محتجز الزيت" تخطف الأضواء.. رجال منهكون بقلوب تمتلئ بالشجاعة
تم النشر في

تحولت اللقطات المصوَّرة لرجال الدفاع المدني في دومة الجندل إلى عنوان رئيسي هذا المساء للبطولات والتضحيات التي يقدمها أولئك الأبطال كلما قرع جرس الخطر، وتوالت البلاغات التي تتطلب تدخُّلهم للإنقاذ.

تلك الصور التي تناقلتها شاشات الجوال في السعودية بسرعة البرق، وتحولت إلى العنوان الأبرز هذا المساء، أكدت ما يحظى به هؤلاء الشجعان في المجتمع السعودي من تقدير وامتنان. ولعل اقتحامهم الدائم النيران، وإصرارهم على مجابهة الخطر لإنقاذ المحتجزين، كانا سببًا رئيسًا لهذا الاحترام المتزايد.

ففي دومة الجندل نجح رجال الدفاع المدني البارحة في إخراج شخص، سقط في حفرة مليئة بمادة البيتومن السائل «القار»، وتم نقله عن طريق الهلال الأحمر للمستشفى؛ لتمثل هذه العملية المضنية واحدة من آلاف العمليات التي يباشرها رجال الدفاع المدني، التي بلغت العام قبل الماضي قرابة 85 ألف حادثة، انتقل فيها هؤلاء الأبطال تلبية لنداء محتاج، أو تفاعلاً مع بلاغ؛ ليسهموا في إطفاء حريق، أو إنقاذ محتجز، أو إسعاف مريض، أو تقديم أي خدمات لمن يحتاج إليهم.

ولعل تلك المشاهد المصورة في دومة الجندل التي تلت عملية إخراج المصاب أظهرت المنقذين وهم في حالة من التعب والإنهاك، وملابس طغى عليها الزيت الأسود، إلا أنها كشفت عما يحملونه في أعماقهم من قلوب تشع نقاء، وتتزين بشجاعة، لا يملكها إلا القلة من الرجال القادرين على اقتحام الخطر.. فإحصاءات مصابي أفراد الدفاع المدني العام قبل الماضي تؤكد تضحياتهم، وشجاعتهم الفائقة؛ إذ بلغ عدد المصابين من أفراده ذلك العام 185 مصابًا أثناء أداء مهامهم الصعبة، في حين سجلت الإحصائيات استشهاد خمسة منهم خلال أعمالهم البطولية.

ولم يكن هذا التقدير لرجال الإطفاء على المستوى المحلي فحسب، بل أكدته العديد من الدراسات، لعل آخرها الدراسة التي أُجريت في ألمانيا؛ إذ أظهر استطلاع للرأي أن رجال الإطفاء هم أكثر الفئات التي تتمتع بسمعة طيبة في البلاد متقدمين بذلك على أصحاب جميع الوظائف الأخرى. وجاء الممرضون والطيارون والأطباء في المراكز التالية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org