بدأ العد التنازلي لانطلاق النسخة الرابعة من رالي داكار السعودية 2023، حيث وصلت إلى مرحلة الاستعدادات النهائية لانطلاق النسخة 45 من أكبر التحديات في عالم رياضة المحركات والرالي الأعرق على وجه الأرض بعد 15 يوماً، والذي تستضيفه المملكة للمرة الرابعة على التوالي.
وستقام المرحلة التمهيدية وحفل الافتتاح يوم 31 ديسمبر، قبل انطلاق المنافسات الرسمية يوم 1 يناير وحتى 15 يناير المقبل، وينقسم السباق على 14 مرحلة وواحدة تمهيدية، يخوض خلالها السائقون والسيارات على حد سواء تحدياً لقدرتهم على تحمل أقسى التجارب في رياضة المحركات، حيث يدفع السباق المشاركين به إلى أقصى حدودهم البدنية والذهنية بينما ينطلقون بمركباتهم في تحدي الصحراء المهيبة للمملكة بتضاريسها القاسية لمسافة إجمالية تتخطى 8500 كلم، وذلك مروراً بأروع المناظر الطبيعية الخلابة والمناطق الأثرية في المملكة.
وتعد نسخة رالي داكار السعودية 2023 هي الأطول للمراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت منذ عام 2014، واستقطبت أكثر من 820 سائقًا وملاحًا يمثلون أكثر من 68 دولة مختلفة، وبإجمالي أكثر من 450 مركبة في مختلف فئات السباق، منها 125 دراجة نارية، و73 سيارة، و56 شاحنة، و47 مركبة في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة النموذجية "تي 3"، و46 مركبة في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة للإنتاج التجاري "تي 4"، و19 درّاجة نارية رُباعية العجلات "كوادز"، إلى جانب 89 سيارة وشاحنة في فئة كلاسيك.
وتعد فرنسا من أكثر الدول التي سيمثلها سائقون في الرالي بنحو 194 مشاركًا، يليها إسبانيا بنحو 119 مشاركًا، ثم هولندا بـ 90 مشاركًا، وذلك في جميع فئات الرالي، ويتنافس في السباق للمرة الأولى 150 مشاركًا، إلى جانب 131 أسطورة و27 مشاركًا في فئة تحدي موتول الأصلي، كما يشارك في السباق 54 امرأة، منهن سائقتان سعوديتان، إلى جانب 5 طواقم مؤلفة بالكامل من السيدات.
ويترقب الجمهور منافسات ضارية في مختلف الفئات، في الوقت الذي تواصل فيه جميع الفرق والمشاركين استعداداتهم لإشعال نار المنافسة والاستعداد لخوض غمار رحلة جامحة في قلب صحراء السعودية وتحدي خبايا تضاريسها وكثبانها الرملية.
وتبرز نسخة هذا العام بمسارات جديدة تضم مختلف أنواع التضاريس، حيث سيخوض المتنافسون تحديات جديدة من شأنها رفع مستوى التشويق والإثارة وإضافة تحديات غامضة أمام السائقين، حيث ستأخذ المشاركين من شواطيء البحر الأحمر وصولاً إلى الدمام على ساحل الخليج العربي، وسيستهل السائقون رحلتهم من مخيم البحر في المناطق الجبلية الشمالية الغربية قبل التوجه إلى أقصى الجنوب الشرقي لخوض رحلة تستغرق ثلاثة أيام عبر محيط من الكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي، وسيمر المسار بالعلا وحائل والدوادمي والرياض، وحرض، والربع الخالي وشيبة والهفوف والدمام.
كما سيتضمن المسار مرحلة ماراثونية واحدة في منطقة الربع الخالي، وهي المرحلة التي تتطلب التعامل بشكل استراتيجي وبقوة ذهنية وبدنية عالية للمشاركين بالرالي لضمان استمرارهم وبقائهم ضمن دائرة المنافسة على مراكز متقدمة بدون خسارة الكثير من الوقت، حيث يتوقف الفوز بالرالي في بعض الأحيان على تحقيق نتيجة طيبة في مرحلة المارثون.
ويكمن التحدي في مرحلة الماراثون في خوض المتسابقين لها دون أي مركبات مساعدة أو مشاركة أحد أعضاء الفريق أو طاقم المساعدة، وتُعد جميع أنواع وأشكال المساعدة الخارجية محظورةً بالمطلق أيضاً، وسيتم السماح للمتنافسين فقط بالعمل على مركباتهم، كما يسمح بمساعدة المتسابقين لبعضهم البعض شريطة ألا يكونوا قد خرجوا من المنافسة مسبقاً.