شهدت منافسات اليوم الخامس من بطولة العالم لرفع الأثقال والتي تستضيفها مدينة الرياض حتى السابع عشر من سبتمبر الحالي، تنافساً قوياً ومثيراً بين الرباعات المشاركات في وزن 59 كجم، امتد من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً.
وسيطرت لاعبة الصين – تايبيه وصاحبة الثلاثة أرقام قياسية في ذات الوزن "شون كو" على الميداليات الذهبية الثلاث حتى اللحظات الأخيرة من المنافسة حيث رفعت 101 كجم في الخطف، و 130 كجم في النتر بمجموع 231 كجم في فئة (C)، إلا أن تألق لاعبات فئة (A) في محاولاتهن الأخيرة؛ حرم "شون" من أي ميدالية ذهبية.
وفي التفاصيل، انتزعت لاعبة المنتخب الصيني "شيفانج لو" الميداليات الذهبية الثلاث برفعها وزن 107 كجم في الخطف و136 كجم في النتر بمجموع 243 كجم.
ونالت الأوكرانية "كاميلا كونتوب" فضية الخطف بوزن 106 كجم، وبرونزية النتر بوزن 130 كجم، وفضية المجموع بـ236 كجم. وحققت الصينية "اكسيني بي" برونزية الخطف برفعها لوزن 102 كجم، وبرونزية المجموع بـ232 كجم. واكتفت "شون كو" بفضية النتر برفعها لوزن 130 كجم.
تقام يوم غد السبت، خمس منافسات في البطولة العالمية، بداية من الساعة التاسعة صباحاً بتواجد الرباعتين السعوديتين حصة البراك ورفيف جعفر في منافسات وزن 64 كجم فئة (D) إلى جانب 12 رباعة.
ويتواجد زميلهما عبدالرحمن البلادي، عند الحادية عشرة والنصف صباحاً في منافسات وزن 73 كجم (C) بمشاركة 10 رباعين.
وتقام عند الثانية ظهراً منافسات فئة (C) لوزن 64 كجم للسيدات، وتجري عند الساعة 4.30 عصراً منافسات فئة (B) لوزن 73 كجم (رجال)، على أن تختتم منافسات الغد بإقامة مسابقة وزن 73 كجم فئة (A) للرجال عند السابعة مساءً.
ترأس عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي رئيس الاتحاد الإفريقي لرفع الأثقال المهندس خالد المهلهل اجتماع لجنة التعليم والتطوير الذي عقد اليوم في فندق الإنتركونتننتال بحضور رئيس الاتحاد الدولي محمد جلود ورئيس الاتحاد السعودي محمد الحربي.
وبحث الاجتماع، سبل تطوير التعليم وآخر التقنيات المستحدثة في عالم رفع الأثقال من الناحية الفنية واللياقية، والطرق المثلى لتلافي الإصابات الرياضية، وأفضل آليات حمل الأوزان، واختلاف تكنيك رفعها أثناء التدريبات والمنافسة.
عبر رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال سعادة الأستاذ محمد جلود عن فخره واعتزازه كمواطن عربي ورئيس للاتحاد الدولي بنجاح المملكة في استضافة بطولة العالم لرفع الأثقال.
وقال جلود: إن المملكة استطاعت تغيير المعادلة والمفاهيم حول استضافة البطولات العالمية، حيث نظمت واحدة من أفضل بطولات العالم في رياضة رفع الأثقال على الإطلاق.
وأضاف جلود: "البطولة سجلت رقماً قياسياً في تاريخ بطولات رفع الأثقال من حيث عدد المشاركين الذين بلغ 719 لاعباً ولاعبة إضافة إلى الدول المشاركة التي بلغ عددها 153 دولة من أصل 160 دولة بمجموع 2500 رياضي من لاعبين وحكام ومدربين وإداريين؛ مقارنة ببطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في تايلند عام 2019م وبلغ عدد اللاعبين حينها 620 لاعباً ولاعبة".
ونوه جلود بالمستويات الفنية القوية التي قدمها المشاركون في الأيام الأولى من البطولة، مدللاً بأن الأوزان التي اختارها اللاعبون لرفعها في هذه البطولة عالية جداً خاصة في فئات (D) و (C)، بالإضافة إلى أن بعض اللاعبين الذين سبق وأن حققوا إنجازات رياضية في دورات الألعاب الأولمبية، لم يحققوا أي إنجاز خلال مشاركتهم الحالية في بطولة الرياض.
وقدم جلود في نهاية حديثه، الشكر والتقدير للمملكة على استضافة بطولة ستبقى خالدة في أذهان عشاق لعبة رفع الأثقال حول العالم.
لم يدر بخلد الرباعة جوان شين لاعبة الصين – تايبيه أن تغيير هوايتها من ممارسة كرة السلة إلى رفع الأثقال ستصبح نقطة تحول في حياتها، بنيلها الميداليات الذهبية الثلاث في بطولة العالم لرفع الأثقال المقامة حالياً في الرياض.
وانتزعت جوان ذهبيات وزن 55 كجم برفعها لـ91 كجم في الخطف و 112 كجم في النتر بمجموع 203 نقاط. وسبق لجوان أن فازت بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الصينية أربع مرات، كانت أولها وهي بعمر 15 عاماً وحققت أرقاماً قياسية في الألعاب الصينية.
جذبت خيمة "هدية عالم" أنظار المشاركين في بطولة العالم لرفع الأثقال والتي تتناول تاريخ وثقافة المملكة، ويوزع المسؤولون عن الخيمة هدايا للأجانب عبارة عن حقيبة من قماش السدو تحتوي على دلة قهوة ومكحلة للسيدات وصور عن الحرمين الشريفين ومدائن صالح وكتيبات عن المملكة العربية السعودية ومدينة الرياض مترجمة لـ25 لغة.
وأوضح ناصر الحسين المرشد الثقافي لجمعية هدية عالم، أن الخيمة تحكي عن جزء من ثقافة المجتمع السعودي، وضيافة القهوة السعودية والتعريف بمكوناتها والتمر، إضافة إلى تجربة ارتداء الزي السعودي الخاص بالرجال والآخر للسيدات والتقاط الصور مع الصقر وطريقة حمله على اليد.
يحرص المشاركون بالبطولة من لاعبين ومدربين وحكام، على تجربة ركوب الإبل للتنقل من وإلى صالة التدريبات والمنافسة داخل المجمع الأولمبي.
وكانت اللجنة المنظمة، قد أتاحت هذه الفرصة الثقافية للمشاركين كجزء من التراث السعودي، وهو الأمر الذي لاقى إعجاب المشاركين من الدول الأخرى.
ووصف الحكم الكوبي "خوليو سانتي" التجربة بالمختلفة، مؤكداً أن "حفيده" أخبره بضرورة ركوب الإبل لتسجيل تجربة شخصية لن ينساها حتى مرور وقت طويل.
ولم تقتصر تجربة ركوب الإبل على الحكم الكوبي، بل امتدت لمسؤولي الاتحاد المالطي لرفع الأثقال ولاعبي ومدربي المنتخب البولندي والكندي الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الإبل.