تصوير: ماجد البقمي
قطع فريق الهلال خطوة كبيرة نحو التتويج بلقب بطولة كأس دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة بتاريخه بعدما تغلب على ضيفه أوراوا ريد دايموندز الياباني بهدف دون رد، وذلك في اللقاء الذي أُقيم بين الفريقين على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2019.
جاءت البداية سريعة من فريق الهلال الذي حاول مباغتة اليابانيين عندما بادر للهجوم بوقت مبكر. صحيح أنه لم يبلغ في البداية للتهديد المباشر، لكنه اكتسب الكثير من الثقة لصنع اللعب، وفرض شخصيته على أجواء اللعب؛ فكان وسطه الأنشط بالتحركات، فيما كان دفاعه جاهزًا لكبح جماح هجوم أوراوا السريع بقيادة فابريسيو، ولكن سرعان ما أطبق الصمت للحظة واحدة عندما أطلق جيوفينكو كرة صاروخية من على حافة المنطقة إثر تمريرة من كاريلو، لكنها علت العارضة قليلاً.
لجأ الفريق الياباني إلى سلاح الهجمات المرتدة. وشكلت أول هجمة حقيقية للضيوف خطورة على مرمى الهلال حينما توغل فابريسيو من الرواق الأيسر قبل أن يمرر كرة إلى تاكاهيرو سيكيني الذي سددها مباشرة، لكن يقظة عبدالله المعيوف أنقذت الموقف (17).
اقترب الهلال من افتتاح التسجيل في الدقيقة الـ29 حينما مرر سالم الدوسري كرة عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء، تركها ياسر الشهراني إلى زميله جيوفينكو البعيد عن الرقابة الدفاعية؛ ليواجه إثرها المرمى، ويسدد كرة ذكية، أنقذها الدفاع عوضًا عن الحارس من على باب خط المرمى؛ ليضيع هدف محقق على الهلال.
كاد الهلال يترجم أفضليته وسيطرته على المباراة إلى هدف في الدقيقة الـ33 بعد أن عكس سلمان الفرج كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، وضعها أمام منطقة المرمى، انقض عليها كاريلو قبل الدفاع، وحوَّلها برأسه ناحية الشباك، لكن حامي العرين الياباني أبعد الكرة عن مرماه؛ لترتد الكرة على قدم علي البليهي أمام المرمى الخالي، لكن كرته لم تكن بالتركيز المطلوب؛ لتضيع فرصة حبست الأنفاس.
وبدا أن التركيز في اللمسة الأخيرة العائق الأكبر أمام التهديدات الهلالية؛ إذ واصل غير المحظوظ جيوفينكو مسلسل إهدار الفرص الضائعة عندما وصلته كرة على طبق من ذهب إثر توغل كاريلو من الجهة اليمنى لمرمى هاروكي فوكوشيما؛ ليسدد الإيطالي كرة تصدى لها الحارس الياباني ببراعة (37).
وكما كان متوقعًا، جاءت بداية الشوط الثاني في قمة الإثارة، واتضح إصرار فريق الهلال على عدم تكرار سيناريو الحصة الأولى بتسجيل هدف، يمنح جماهيره الفرحة، ويقربه من التتويج الآسيوي. البداية كانت حينما أطلق سالم الدوسري قذيفة صاروخية من داخل منطقة الجزاء، مرت على بعد سنتيمترات قليلة عن القائم الأيسر للمرمى الياباني (59).
في حقيقة الأمر محاولة سالم الدوسري كانت فقط إشعارًا للضيوف بموعد اقتراب الهدف في شباكهم، وهو الذي جاء في الواقع بعد دقيقة واحدة فقط، وتحديدًا في الدقيقة الـ60، عبر النجم البيروفي كاريلو مستغلاً قيام محمد البريك بإرسال كرة عرضية مميزة لمنطقة الجزاء، كان بانتظارها، وسجل الهدف بعد أن وجَّه برأسه الكرة بصورة مثالية داخل الشباك؛ ليعلن أول أهداف اللقاء.
مع مرور الوقت أظهر الهلال تفوقًا كبيرًا على منافسه الياباني، وبدت الفوارق الفنية جلية بين لاعبي الفريقين. ومن كرة جماعية جميلة استطاع كاريلو إيصال الكرة لسالم الدوسري الذي نجح في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة الـ71، لكنه أُلغي بقوة القانون من حكم الراية لوجود تسلل.
واستمرت سيطرة الهلال على المباراة، ومن تمريرة مُحكمة من الفرنسي غوميز كاد جيوفينكو يضيف الهدف الثاني، لكن تسديدته جانبت المرمى الياباني (81).
وتحمَّل الدفاع الياباني الجزء الأكبر من المسؤولية بعد أن توالت الهجمات الهلالية في الدقائق العشر الأخيرة من عمر اللقاء؛ إذ شكل سدًّا منيعًا أمام الدوسري ورفاقه، حال دون زيادة الغلة التهديفية التي تمنحه الأفضلية قبل لقاء العودة بعد أسبوعين.
وتقام مباراة الإياب بين الفريقين يوم السبت 24 نوفمبر الجاري على ملعب سايتاما 2002 في سايتاما اليابانية.