تصوير: ماجد البقمي
قاد ليونيل ميسي منتخب الأرجنتين لتحقيق لقب بطولة "سوبر كلاسيكو" في نسخته الثانية؛ وذلك بعد تغلبه على غريمه التقليدي منتخب البرازيل بهدف دون رد وسط حضور جماهيري كبير، وذلك في اللقاء الذي جمع بين المنتخبين على ملعب جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض ضمن فعاليات موسم الرياض.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، ومحاولات متبادلة من الجانبين. وتقاسم المنتخبان السيطرة على مجريات اللعب؛ وهو الأمر الذي أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب في أغلب الأوقات، لكن ذلك لم يمنع من وجود محاولات لبلوغ المرميَيْن.
من أول هجمة حقيقية لاح الأمل لمنتخب السيلسياو في الدقيقة الـ8 عندما احتسب الحكم النيوزيلندي ماثيو كونجر ركلة جزاء لمصلحته إثر إعاقة نجم المان سيتي جيسوس داخل المنطقة، تولى تنفيذها بنفسه، لكنه سدد الكرة خارج الخشبات الثلاث بشكل غريب.
لم تكد تمضي 12 دقيقة حتى وجد منتخب البرازيل نفسه متأخرًا بالنتيجة حينما ارتكب ساندرو خطأ على أفضل لاعب في العالم بخمس مناسبات (ليونيل ميسي) داخل صندوق العمليات؛ فاحتسب الحكم ركلة جزاء، انبرى لها ميسي، وسدد الكرة في المرة الأولى، تصدى لها الحارس أليسون؛ لتعود الكرة مجددًا إلى نجم برشلونة الذي أودعها في الشباك معلنًا الهدف الأول.
استوعب البرازيليون صدمة الهدف واحتاجوا لبعض الوقت لكي يتقدموا نحو مناطق التهديد في الثلث الأخير من الملعب الأرجنتيني.
البداية كانت من انطلاقة ويليان بالسرعة القصوى من الجهة اليمنى، ومرر كرة أرضية أمام آرثر الذي سددها بجانب القائم الأيسر بقليل، ثم منح خيسوس كرة مثالية أمام دانيلو المنطلق من الخلف الذي حاول أن يباغت الحارس الأرجنتيني اندرادا بكرة ماكرة، لكن تصويبته مرت بسلام.
وبدا أن التركيز في اللمسة الأخيرة العائق الأكبر أمام التهديدات البرازيلية لمرمى الأرجنتين؛ إذ وجد زملاء كوتينهو صعوبة كبيرة في فك التكتل الدفاعي لرجال المدرب سكالوني، وفشلوا أيضًا في إيجاد الحلول المناسبة.
كاد ليونيل ميسي يعاقب دفاع منتخب البرازيل لعدم انضباطه التكتيكي في مناسبتين، الأولى حينما سنحت له كرة على حافة منطقة الجزاء، سددها بقوة، لكن الدفاع تدخل لإنقاذها. وفي الأنفاس الأخيرة استغل نجم برشلونة خطأ دفاعيًّا ليقود الكرة من منتصف الملعب، ويواجه الحارس قبل أن يسدد كرة قوية كان لها حارس ليفربول أليسون بالمرصاد ليحرمهم من تسجيل ثاني الأهداف.
ودخل منتخب البرازيل الشوط الثاني بحثًا عن هدف التعادل، وضغط بشكل كبير على مرمى أندراداو، لكن هجماته لم ترتقِ لمستوى التسجيل وسرعان ما استعاد نجوم الأرجنتين زمام المبادرة، وفرضوا سيطرتهم على الأجواء، وشنوا العديد من الهجمات الخطيرة، وكانوا قريبين من التسجيل في أكثر من مناسبة.
اقترب منتخب التانغو من زيارة شباك الحارس أليسون للمرة الثانية في اللقاء حينما توغل نجم اشبيلية الإسباني لوكاس أوكامبوس داخل منطقة الجزاء، وصوب كرة قوية، لم تكن بالدقة المطلوبة؛ لتضيع فرصة تعزيز النتيجة على رفاق ميسي بالدقيقة الـ(59).
أراد ميسي أن يعيد ذكريات هدفه الرائع بمرمى أليسون في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عندما نفذ ركلة حرة مباشرة من مسافة متوسطة، أطلقها بشكل مثالي للغاية، علت حائط الصد، لكن براعة أليسون أنقذت الموقف (66).
حاول النجم الأرجنتيني مرة أخرى زيارة الشباك بالطريقة ذاته، لكن كرته تصدى لها حامي عرين منتخب السامبا في طريقها بالدقيقة الـ(70).
حاول نجم خط وسط المنتخب الأرجنتيني باريديس أن يجرب حظه بالتسجيل حينما أطلق قذيفة صاروخية من على حافة منطقة الجزاء، طار لها حارس ليفربول بكل ثقة؛ ليحرمه من تدوين ثاني أهداف اللقاء (77).
وفيما تبقى من وقت واصل نجوم التانغو إهدار الفرص، وهذه المرة عن طريق مارتينيز الذي وصلته كرة داخل منطقة العمليات في غفلة من دفاع البرازيل، لكنه تسرع في تسديدها خارج الخشبات الثلاث (81).