كلاسيكو الاتحاد والهلال .. منافسة قوية بين كونسيساو و إنزاغي

كلاسيكو الاتحاد والهلال .. منافسة قوية بين كونسيساو و إنزاغي
تم النشر في

نعيش التطلعات الأعلى على الإطلاق للكلاسيكو، مساء اليوم الجمعة، بعد سيناريو المواجهة السابقة التي تعرض خلالها الهلال لأعنف ريمونتادا في تاريخه بالدوري السعودي للمحترفين، حين استقبل 4 أهدافًا متتالية قلبت تقدمه إلى خسارة قاسية بنتيجة 4-1.

وألقت تلك الخسارة بظلالها على البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال حينذاك فلم يتمم عقده في الرياض، لكنه عاد إلى العاصمة منتقمًا، فأسقط لوران بلان مدرب الاتحاد مع فريقه الحالي النصر، بالانتصار 2-1، بالجولة قبل الماضية، متسببًا بغياب المدرب الفرنسي عن الكلاسيكو.

وسيجري كلاسيكو الاتحاد والهلال تحت قيادة مدربين يعيشان أجواءه للمرة الأولى، لكنهما خاضا مواجهات طاحنة في إيطاليا خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأشرف البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب الاتحاد، على ميلان الإيطالي خلال ديسمبر ويونيو الماضيين قبل مجيئه إلى جدة، فواجه الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الهلال، حينما كان مشرفًا على إنتر ميلان.

وحقق كونسيساو انتصارين بثلاثة أهداف في ديربي الغضب الإيطالي، أولهم 3-2 في نهائي السوبر الإيطالي، على ملعب الأول بارك في الرياض، وفيه سجل الفرنسي ثيو هيرنانديز لاعب الهلال الحالي الهدف الأول لفرقة المدرب كونسيساو، ثم أسهم بالهدف الثاني بتمريرته التي وجهها لزميله كريستيان بوليسيتش.

وانتصر كونسيساو 3-0 أيضًا في نصف نهائي كأس إيطاليا.

وهنا سيصعد القول "إنها فرصة إنزاغي للانتقام"، فلا يمكن إنكار معرفة إنزاغي الجيدة بدوري روشن السعودي مقارنة بكونسيساو؛ فأحد الرجلين أشرف على فريقه قبل 4 أشهر. وأدار عناصره في 14 مباراة لأربع مسابقات مختلفة. أما الآخر فقاد الاتحاد الجمعة الماضي للمرة الأولى.

وقد يكون هذا القول مقبولًا، إذا لم يكن المدرب الآخر هو كونسيساو، فانتصاره السابق على إنزاغي في الرياض، كان بعد أسبوع واحد من إشرافه على ميلان.

قبل هذين المدربين، تقاسم الاتحاد والهلال ألقاب دوري روشن السعودي الستة الأخيرة. ولا تزال التوقعات عالية في تأثير منافستيهما على البطولة إلى جانب المنافسة الشرسة على اللقب من فرق النصر والأهلي والقادسية.

وتواجد الفريقان في المركزين الرابع والخامس، بعد نهاية الجولة الخامسة الماضية. وفيها تعادل الاتحاد 1-1 مع الفيحاء الذي أسقطه مرتبتين من مقعده الثالث السابق، أما الهلال فقدم عرضًا رائعًا أمام الاتفاق مع نتيجة كبيرة 5-0 فتقدم مرتبتين من مركزه السادس، السابق.

على الصعيد الفني، ينسجم لاعبو الاتحاد بشكل كامل، لأن الأغلبية منهم كانوا المؤثرين في الانتصار ببطولة الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي.

ويعرف عناصره الهلال جيدًا، فالفرنسي كريم بنزيما هو هداف الفريق حاليًا بمواجهات الكلاسيكو برصيد 3 أهداف، ومواطنه موسى ديابي هو الأكثر صناعة للأهداف بـ 3 تمريرات حاسمة. ولدى الهولندي ستيفن بيرغوين والفرنسي نغولو كانتي 3 أهداف أيضًا، فضلًا عن صناعة للأخير.

وفي الهلال، يقود الفريق الهداف التاريخي للكلاسيكو في جميع المسابقات، سالم الدوسري؛ لكن الشكوك كبيرة حول مشاركته بعد الإصابة التي تعرض لها في تصفيات كأس العالم مع المنتخب السعودي خلال أكتوبر الجاري.

وإن كان إنزاغي سيخوض الكلاسيكو بثيو هيرنانديز السلاح السابق لمنافسه كونسيساو، فإنه بالإضافة لذلك يملك قائمة تعرف الاتحاد أيضًا، منهم الثنائي، الصربي سيرجي سافيتش والبرتغالي روبن نيفيز، ولهما 5 تمريرات حاسمة في الكلاسيكو بالدوري.

مع اقتراب الكلاسيكو في الملعب نفسه الذي التقى فيه الاتحاد والهلال، آخر مرة، يسعى الاتحاديون لتحقيق انتصارين متتاليين أمام الهلال لأول مرة منذ عام 2016.

أما ما يزيد حقًا من إثارة هذه المواجهة تحديدًا، إدراك الاتحاديين أن الاحتفاظ باللقب سيمُر عبر الكلاسيكو، مع رغبة مدربهم كونسيساو في تقديم نفسه بأقوى صورة. وفي الجانب الآخر، يسعى إنزاغي إلى ترسيخ صورته مع الهلال في كأس العالم للأندية، ولإنهاء تفوق كونسيساو عليه، أيضًا.

وسيجذب الكلاسيكو الذي يحظى باهتمام عالمي نحوه، جماهير الكالتشيو الإيطالي نحوه بدرجة أكبر بدافع فضولهم للفصل الجديد من مواجهات كونسيساو وإنزاغي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org