"زغبة" لن يكون آخرهم.. هنا أشهر حرّاس المرمى الذين هزّوا الشباك

استطاع الجزائري مصطفى زغبة، حارس مرمى فريق ضمك، أن يلفت الأنظار، حينما كتب التاريخ في الدوري السعودي وسجّل هدفاً من المرمى إلى المرمى، ليساهم في فوز فريقه على الطائي بنتيجة 2-0، خلال المباراة التي جمعت بينهما على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، في الجولة الخامسة من الدوري السعودي.

وبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم ضمك بهدف عبدالله العمار في الدقيقة 53، صنع الحارس الجزائري مصطفى زغبة الحدث عندما سجل هدفاً من المرمى إلى المرمى، وفي الدقيقة 78، وصلت الكرة إلى يديّ مصطفى زغبة، ليقوم بتسديدها ومرت طويلة، وسقطت على الأرض لتباغت حارس الطائي وتسكن شباكه معلنة الهدف الثاني.

وعلى الجانب الآخر، فإن "زغبة" ليس الحارس الأول الذي ينجح في تسجيل الأهداف في المباريات، حيث استطاع بعض الحرّاس أن يسجّلوا أهدافاً تاريخياً مهارية، في حين أن بعضهم سجّل أهدافاً غريبة أذهلت الجميع.

وفي الدوري السعودي، سبق زغبة، مصطفى ملائكة حارس مرمى الفيصلي، الذي سجّل أول هدف لحارس مرمى من خارج علامة الجزاء.

وتمكن ملائكة من وضع بصمته بعدما قلب تأخر فريقه إلى تعادل في الأنفاس الأخيرة، وتحديداً بالدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في لقاء الفتح والفيصلي لحساب الجولة الثامنة عشرة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، الذي انتهى (2-2).

وفي تاريخ الكرة المصرية، هناك هدف نادر سجله الحارس عصام الحضري مع الأهلي في دوري أبطال إفريقيا، حيث استطاع أن يهزّ شباك مرمى كايزر تشيفز، بعدما سدد كرة قوية من أمام منطقة جزاء مرماه، من ركلة حرة مباشرة، مستغلاً خروج حارس مرمى الفريق المنافس والذي حاول اللحاق بالكرة إلا أنها سكنت الشباك.

أمّا الألماني، فينسنت مولر، حارس مرمى فريق دويسبورغ المنافس في دوري الدرجة الثالثة المحلي لكرة القدم، فقد أحرز هدفاً من منتصف ملعبه في مرمى مضيفه ميبين خلال اللقاء بينهما.

واستطاع مولر أن يسجل الهدف الثاني لفريقه عند الدقيقة 65 من كرة طويلة لعبها من ركلة حرة من منتصف ملعبه، لمست أرض الملعب مرة واحدة بين مدافعي ميبين، قبل أن تذهب من فوق الحارس جوناس كريسكين، وتعانق شباكه.

ومن بين الحراس الذين هزوا الشباك بأهداف لا تنسى، يبرز اسم حارس مرمى نادي مودينا، ريكاردو جانيو حارس، والذي تمكّن من تسجيل هدف مباغت في الوقت القاتل من مسافة نحو 90 متراً في شباك الفريق الضيف إيموليسي، بدوري الدرجة الثالثة الإيطالي لكرة القدم.

وصوّب مودينا كرة أمامية عالية من حدود منطقة جزائه لتسكن شباك مرمى منافسيه مباشرة دون أن تلمس أي لاعب آخر، كما ساعد على دخول الكرة إلى المرمى سوء تقدير حارس فريق إيموليسي، الذي كان متقدماً عن مرماه ولم يحسن تقدير الكرة بعد ارتطامها بالأرض بالشكل الصحيح.

وعلى المستوى العالمي، يعد الحارس البرازيلي روجيريو سيني هو الأيقونة الأبرز في تسجيل الأهداف، من خلال الركلات الحرة وركلات الجزاء، وذلك على مدار مسيرته مع ساو باولو بين عامي 1997 و2015.

أمّا الباراجواياني خوسيه لويس تشيلافيرت فقد اشتهر بقدرته المذهلة على التهديف من الكرات الثابتة أيضاً، وذلك على مدار مسيرته التي امتدت 22 عاماً، قضاها في أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث استطاع أن يسجل 67 هدفاً في مسيرته الاحترافية منها 8 أهداف مع منتخب باراجواي، تجعله الحارس الأكثر تسجيلاً للأهداف مع المنتخبات.

أمّا حارس مرمى فريق "وادي زم"، مهدي وايا، فقد سجّل هدفاً غريباً في مرماه قبل شهور، تم وصفه بأنه "هدف كوميدي"، وذلك خلال مباراة فريقه مع نظيره حسنية أكادير، ضمن منافسات الجولة الـ16 من الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم، وانتهت بفوز فريق حسنية أكادير بنتيجة 2-0.

وفي المباراة، كان فريق وادي زم، متأخراً بنتيجة 1-0، في الدقيقة 80 من عمر المواجهة، عندما عادت الكرة من الدفاع إلى الحارس مهدي وايا، لكن الأخير لم يحسن التصرف مع الكرة خلال محاولة تشتيتها وسددها بقوة في شباكه.

وفي سياق الحديث عن الأهداف الغريبة لحراس المرمى، يبرز اسم حارس مرمى الفيصلي الأردني، محمد الشطاوي، والذي دخل تاريخ كرة القدم بأغرب هدف ذاتي في مرماه وأمام ألد خصومه نادي الوحدات.

وحاول الشطّاوي الذي كان خارج منطقة الجزاء التصدي للاعب الوحدات أبو عمارة الذي استطاع مراوغة المدافعين في محاولة للاستفراد بالحارس ولكن الشطاوي تصدى له وأصبح الاثنان وجهاً لوجه، فحاول الحارس انتزاع الكرة من أمام اللاعب، بقدميه، ولكن محاولته تحولت إلى ركلة مقص "دبل كيك" واضعاً الكرة في مرماه وسط ذهول المهاجم أبو عمارة وبقية لاعبي فريق الفيصلي ومدافعي فريقه وجمهور الفريقين.