يستعد المنتخب السعودي لكرة القدم، لخوض منافسات شرسة في البطولة الأبرز عالميًّا؛ ليكتب تاريخًا جديدًا لمشاركات الأخضر في كأس العالم، وهذه المرة ستكون المواجهات على أرض دولة قطر، التي تستضيف نسخة مونديال 2022.
وفي هذه النسخة يواجه المنتخب السعودي جمهور كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه؛ حيث يتواجد في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات الأرجنتين وبولندا والمكسيك؛ علمًا بأن الأخضر وصل إلى المونديال عبر تاريخه 5 مرات سابقة؛ منها 4 مشاركات متتالية منذ صعوده الأول في 1994 وحتى نسخة 2006، لينقطع بعد ذلك عن المشاركة حتى نجح في التأهل لمونديال 2018 في روسيا، وبعدها نسخة قطر 2022.
ويفتتح الأخضر السعودي مشواره في بطولة كأس العالم بمواجهة قوية أمام الأرجنتين على استاد لوسيل يوم 22 نوفمبر الجاري، وبعدها سيواجه بولندا والمكسيك يومي 26 و30 من الشهر ذاته.
وتحظى مواجهة الأرجنتين بأهمية خاصة لدى جمهور المنتخب السعودي، الذي عانى في مشاركاته السابقة من النتائج السلبية في المباريات الافتتاحية له؛ مما يثير التساؤلات حول قدرة الأخضر على تغيير التاريخ وتحقيق الفوز هذا المرة، ليفك شفرة المباريات الافتتاحية لمشواره المونديالي، والتي خسر فيها في 4 مباريات وتعادل في واحدة، دون أن يتمكن من الفوز في أي مواجهة افتتاحية.
وفي تلك النسخة وقع منتخب السعودية في أولى مشاركاته، في مواجهة معقدة أمام هولندا ضمن منافسات المجموعة السادسة التي ضمت أيضًا بلجيكا والمغرب.
وجرت مباراة منتخب السعودية الأولى في 20 يونيو 1994، وسط حضور جماهيري بلغ 50.535 متفرجًا غص بهم ملعب روبرت كينيدي في واشنطن العاصمة، تحت إدارة الحكم مانويل دياز فيفا، وانتهت بخسارة السعودية أمام منتخب هولندا بنتيجة 1- 2.
وفي تلك البطولة، نجح الأخضر في الفوز على المغرب 2- 1 وبلجيكا 1- 0 في الجولتين الثانية والثالثة وتأهل إلى دور الـ16 لأول مرة، قبل أن يودع البطولة بعد الخسارة من السويد 3- 1.
وفي مونديال 1998، شارك المنتخب السعودي ضمن المجموعة الثالثة، وكانت مباراته الأولى في دور المجموعات أمام الدنمارك في 12 يونيو 1998، وسط حضور جماهيري بلغ 38.100 متفرج، على ملعب بولار دولولي، وتحت قيادة الحكم Javier Castrilli، وانتهت بخسارة الأخضر بهدف نظيف.
وودعت المونديال من دور المجموعات بعد الخسارة في المباراة الثانية أمام فرنسا بـ0- 4 والتعادل مع جنوب إفريقيا 2- 2.
وفي 1 يونيو 2002، خاض المنتخب السعودي أولى مباريات مونديال 2002 أمام ألمانيا، على ملعب قبة سابورو، وسط حضور جماهيري بلغ 32.218 متفرجًا وتحت إدارة الحكم Ubaldo Aquino، وحينها تَلقى الأخضر خسارة ثقيلة بنتيجة 8- 0، وبعدها خسر أيضًا من الكاميرون 0- 1 وجمهورية أيرلندا 0- 3 ليودع البطولة.
وفي مباراته الافتتاحية بكأس العالم 2006 انكسرت عقدة خسائر المنتخب السعودي مع افتتاحيات المونديال، وتعادل مع تونس بثنائية، ثم خسر من أوكرانيا 0- 4 وإسبانيا 0- 1، ليودع البطولة من دور المجموعات.
وفي افتتاحية نسخة روسيا 2018، تلقى المنتخب السعودي ثاني أكبر هزيمة له في كأس العالم، بعد الهزيمة 0- 8 على يد ألمانيا في عام 2002، ثم بالخسارة أمام روسيا (البلد المستضيف للبطولة) بنتيجة 5- 0، وبعدها خسر أمام أوروجواي 0- 1.. وفي مباراته الأخيرة، انتصر الفريق أمام مصر بهدفين مقابل هدف، وودع بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط.