تستضيف المملكة العربية السعودية النسخة الخامسة للرالي خلال الفترة من 5 إلى 19 يناير 2024، حيث ستنطلق المنافسات من مدينة العلا التاريخية، ليعبر المسار البلاد في اتجاه الربع الخالي وصولاً لخط النهاية في ينبع على شواطئ البحر الأحمر.
ستوائم تحديات رالي داكار السعودية 2024 توقعات المتنافسين، حيث يغطي مسار هذا العام نحو 5000 كيلومتر من المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت، وسيواصل استكشاف الأراضي السعودية، حيث يبرز بنحو 60% من الأقسام الجديدة كليًا، وسيتم إنشاء 9 معسكرات للإقامة المؤقتة "البيفواك" على مساحة كبيرة تمتد من الغرب إلى الشرق، تتقاطع مع المسار في كلا الاتجاهين حتى نقطة النهاية في ينبع، على شواطئ البحر الأحمر.
وستشكل الصحراء الشاسعة في منطقة الربع الخالي مسرحًا للمرة الجديدة كليًا "48 ساعة"، بتنسيق خاص يتجاوز الحد الزمني المفروض على التسلسل الأول، تضاريس مناسبة بشكل خاص لدورتين منفصلتين، إحداهما للدراجات النارية والكوادز والآخر للسيارات والشاحنات. لذلك، لن تستفيد فرق الاتحاد الدولي للسيارات الكبرى من آثار الدراجات على المسار وسيتعين عليها الملاحة اعتمادًا على موهبتهم. سيتم بشكل استثنائي استخدام نظام "المكافآت" الممنوح لمفتتحي مرحلة الدراجات النارية الذي تم تقديمه في النسخة الماضية.
وفي الإشارة إلى حقبة الرواد الراسخة في تاريخ داكار، أدت إلى إنشاء فئة داكار كلاسيك في نسخة 2021. وتمكنت المركبات من حقبة الثمانينيات والتسعينيات من العودة إلى حلبات رالي داكار في تحدي استقطب 23 سيارة وشاحنة لتدشين الفئة، ومن الآن فصاعدًا، سيقتصر التنسيق على نحو 100 طاقم، يجتمعون لمشاركة شغفهم بالمركبات التاريخية وترميمها، ستتمتع النماذج المماثلة لسيارة بورشة 911 إس لرينيه ميتجي وجاكي إكس، وسيارة بيجو 205 لأري فاتانين، وشاحنة داف مزدوجة الكابينة لجان دي روي، بفرصة جديدة في الحياة من خلال فئة داكار كلاسيك.
وأكد الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، أن رالي داكار السعودية أصبح بمثابة حدث سنوي تفخر بتنظيمه المملكة، لما يمثله من قيمة ومكانة عظيمة في عالم رياضة المحركات، مشيرًا سموه إلى أن احتضان هذا الحدث العالمي الكبير الذي يترقبه الجميع، سيُسهم في تحقيق دعم إضافي لمسيرة التطور الاقتصادي والسياحي والرياضي الذي تعيشه المملكة، ويعكس حضورها القوي على المشهد الرياضي، كنموذج رائد في المنطقة والعالم، ووجهة لنجوم الرياضة، وموطن لرياضة المحركات في العالم.
وقال سموه: "نسعى إلى مواصلة مسيرة رالي داكار الناجحة في السعودية وتأكيد جدارة المملكة لتكون الموطن الأمثل للرالي الأقوى والأضخم في العالم، وأتطلع للترحيب بضيوف المملكة من جميع أنحاء العالم، للاستمتاع بالأجواء التنافسية الاستثنائية على أرض المملكة، والتي ننقل من خلالها للعالم، ما تتميز بها بلادنا من طبيعة رائعة وتضاريس متنوعة ومختلفة، تحكي جمال المملكة العربية السعودية".
وأكمل سموه: "استطاع رالي داكار السعودية أن يبهر العالم في السنوات الأربع الماضية، بمستوى التنظيم ومشاركة نخبة السائقين والملاحين والدراجين، واستقطب أبرز وسائل الإعلام الدولية والجمهور العالمي للتعرّف عن قُرب على المملكة وجمال طبيعتها وكرم أهلها، ونأمل أن تقود هذه المؤشرات لاستمرارية تحقيق الرالي مزيد من النجاحات وعلامات التفوق في المملكة خلال الأعوام المقبلة".