يريد ريال مدريد ضرب عصفورَيْن بحجر واحد عندما يستضيف غدًا الأحد غريمه التقليدي برشلونة في "كلاسيكو الأرض" على ملعب سانتياغو برنابيو ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويسعى الفريق الملكي المنتشي ببلوغه الدور ثُمن النهائي بدوري أبطال أوروبا للفوز على غريمه لانتزاع الصدارة منه من جهة، وتوجيه ضربة معنوية ثانية في أقل من 4 أيام بعد سقوط الفريق الكتالوني في فخ التعادل مع إنتر الإيطالي 3-3 الأربعاء الماضي؛ ما جعل مهمة بلوغه ثُمن النهائي شبه مستحيلة.
ويدخل الفريقان المواجهة بينهما وهما لم يخسرا أي مباراة في الدوري المحلي، ويملكان 22 نقطة، ويتفوق برشلونة بفارق الأهداف.
كما يريد ريال مدريد الثأر لخسارته على الملعب ذاته الموسم الماضي برباعية نظيفة، لم تمنعه من إحراز اللقب في نهاية الموسم.
وفي المقابل يخوض برشلونة المباراة في أسوأ وقت هذا الموسم، على الرغم من أن الأرقام والنتائج محليًّا تقول العكس؛ فهو المتصدر، وصاحب أقوى هجوم (20)، وأقوى دفاع (1)، لكن الانطباعات أسوأ ما يكون منذ فترة الاستحقاقات الدولية الأخيرة؛ وذلك بسبب رحلة برشلونة الصعبة على الصعيد القاري؛ إذ أوقعته القرعة في مجموعة صعبة إلى جانب بايرن ميونخ الألماني وإنتر، ثم لم تكن القرارات التحكيمية في صالحه، ولاسيما في مباراة الذهاب ضد إنتر، التي خسرها بهدف نظيف، فضلاً عن الإصابات التي طالت صفوفه، ولاسيما خط الدفاع.
ويقف برشلونة على شفير الإقصاء من دوري الأبطال بعد تعادُله الأربعاء على أرضه ضد إنتر الإيطالي 3-3، لكنه يخوض مواجهة الأحد على أرض ريال مدريد، وهو يتصدر الترتيب بعد 8 مراحل دون خسارة.
ويعتمد برشلونة كالعادة على هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 9 أهداف.