شكل قرار لجنة التراخيص برابطة الدوري السعودي لكرة القدم بعدم منح الرخصة الآسيوية لنادي الاتحاد، صدمة لدى الشارع الرياضي، لاسيما أن الفريق ضمن وصوله إلى الملحق المؤهل إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا 2022 بعدما احتل المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري السعودي الموسم الماضي.
القرار غير نهائي
وعلى الرغم أن القرار لم يكتسب الصيغة النهائية إذ ما زال بإمكان إدارة الاتحاد استئناف القرار أمام لجنة استئناف تراخيص الأندية برابطة الدوري السعودي للمحترفين في موعد أقصاه 23 أكتوبر الجاري؛ إلا أن ذلك أوقع إدارة أنمار الحائلي بأزمة كبيرة؛ حيث تواجه مصاعب كبيرة بسبب المستحقات المالية التي يجب عليها سدادها للحصول على الرخصة الآسيوية.
فمن المتوقع أن إدارة الاتحاد ستتقدم باستئناف قرار الحصول على الرخصة الآسيوية في الساعات القليلة القادمة.
شروط الرخصة الآسيوية
بحسب ما كشفه حمد الجنيبي رئيس فريق عمل تراخيص الأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مداخلة لبرنامج "في المرمى" أن هناك 5 معايير للحصول على رخصة الاتحاد الآسيوي والمشاركة في مسابقاته.
وأوضح الجنيني أن المعايير الأساسية للحصول على الرخصة هي المعيار الرياضي ومعيار البنية التحتية ومعيار الموظفين والإدارة والمعيار القانوني والمعيار المالي.
العائق المالي
إن المبلغ المطلوب سداده حتى تتمكن إدارة الاتحاد من الحصول على الرخصة الآسيوية هو 17 مليون ريال بحسب ما كشفته مصادر إعلامية.
وذكرت أن السبب في عدم إيفاء إدارة أنمار الحائلي بالتزاماتها المالية يعود لتأخر في استلامها مكافأة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال وقدرها 9 ملايين ريال، التي كان يعول عليها كثيراً للمساعدة في سداد المطلوب من أجل الرخصة الآسيوية، لكن تأخره في الحصول على المكافأة ساهم في الأزمة الحالية.
انفراج الأزمة
أكد الإعلامي وليد الفراج عبر برنامجه "أكشن يا دوري" أن وزارة الرياضة واتحاد الكرة العربي سيقومان بتمويل نادي الاتحاد بـ8 ملايين ريال من أجل مشاركته في الآسيوية، لاسيما أن ذلك يعتبر واحدة من استراتيجيات الرياضة السعودية.
وتابع أن هناك اتصالات سعودية مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل تمديد مهلة تقديم الرخصة الآسيوية للاتحاد لمدة يومين.
من يخلف الاتحاد في المشاركة
بحسب قوانين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه في حال لم يستوف أي فريق من الفرق المتأهلة إلى البطولة القارية يحل محله الفريق الذي يليه في الترتيب، فإن لم ينجح هو الآخر في الحصول على الرخصة فالذي يليه.
وبما أن التعاون حل رابعاً في الموسم الماضي سيكون بديلاً عن الاتحاد في البطولة الآسيوية في حال لم يكسب نادي الاتحاد الاستئناف الذي تقدم به.