
يستعد الدوري الإنجليزي الممتاز لدخول واحدة من أكثر مراحله حساسية منذ تأسيسه، مع اقتراب التصويت على مقترح تطبيق نظام "سقف الرواتب" الجديد الذي يثير جدلاً واسعًا وانقسامًا حادًا بين أندية القمة، وسط تحذيرات من أن القرار قد يغير وجه كرة القدم الإنجليزية.
ووفقًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن رابطة الدوري ستطرح خلال الأسابيع المقبلة نظامًا جديدًا يعرف باسم "الربط بين القمة والقاع" (Anchoring)، يهدف إلى تحديد سقف إنفاق الأندية بحيث لا يتجاوز خمسة أضعاف العائدات التي يحصل عليها النادي صاحب المركز الأخير من حقوق البث التلفزيوني والمكافآت المالية.
ويُعد النظام المقترح مكملاً لقواعد الإنفاق المالي الحالية، وتحديدًا لقاعدة "نسبة تكلفة التشكيلة" التي تمنع الأندية من إنفاق أكثر من 85% من إيراداتها على الرواتب ورسوم الوكلاء والمدربين. وبناءً على أرقام موسم 2023-2024، فقد يبلغ الحد الأعلى للإنفاق نحو 550 مليون جنيه إسترليني.
وفي حال تجاوز أي نادٍ هذا السقف مرتين، فستُخصم منه ست نقاط في جدول الترتيب، مع نقطة إضافية عن كل 6.5 مليون جنيه إنفاق زائد.
وتقود أندية القمة مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي جبهة الرافضين، محذّرة من أن النظام سيُقوّض التنافسية ويجبر نجوم الدوري مثل إيرلينغ هالاند ومحمد صلاح على الرحيل إلى أندية أوروبية أخرى أو حتى إلى الدوري السعودي.
ووصف الملياردير البريطاني السير جيم راتكليف القرار بأنه “عبثي”، مؤكدًا أنه “سيمنع الأندية الإنجليزية من منافسة عمالقة أوروبا كريال مدريد وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ”، محذرًا من أن “فرض السقف قد يُفقد البريميرليغ مكانته كالأفضل في العالم”.
ومن المقرر أن يُجرى التصويت النهائي في 21 نوفمبر المقبل، على أن يبدأ التطبيق اعتبارًا من موسم 2026-2027 في حال حصول المقترح على دعم أكثر من ثلثي الأندية.
ورغم تأكيد رابطة الدوري أن الهدف من القرار هو الحفاظ على التوازن المالي والتنافسي، يرى كثير من المراقبين أن الخطوة قد تكون بداية نهاية العصر الذهبي للبريميرليغ.